يمكن بسهولة التميير بين المركبات القطبية والغير قطبية، وذلك عن طريق معرفة الكهروسلبية المتواجدة بين المركبين، فالمركب الغير قطبي له التوزيع الإلكتروني نفسه بسبب التشابه في الكهرسلبية الموجودة بين الذرات المكونة له، الأمر الذي يجعله بلا شحنة، أما المركب القطبي فتحتوي ذراته على كهروسلبية مختلفة بين ذراته، وقد تكون تلك الكهروسلبية موجبة الشحنة، ويرجع ذلك كون الذرة الموجبة تكون الأقوى في التكون الجزيئي، كما قد تصبح شحنة الكهروسلبية سالبة، بسبب قوة الذرة السالبة.
تعد الرابطة التساهمية رابطة تنشأ بين الجزيئات المتشابهة في الكهروسلبية؛ وتستمر عملية الربط بين الجزيئات حتى تصل إلى مرحلة الاستقرار، ويحدث ذلك التشابه في الجزئيات بسبب احتياج الجزيئات إلى نفس العدد من الإلكترونات في مدارها الأخير حتى تصل لمرحلة الاستقرار، وتسمى الإلكترونات التي تتمكن من ملء المدار الأخير (إلكترونات التكافؤ).
تتشكل الرابطة التساهمية من اتحاد جزيئين لعنصر واحد، وذلك مثل اتحاد جزيئين من الهيدروجين، كما يمكن أن تتشكل الرابطة التساهمية من اتحاد جزيئين من عنصرين مختلفين، ما ينتج ذلك أن هناك نوعين من أنواع الروابط التساهمية، وهذان النوعان هما كما يلي.
كون الروابط التساهمية تحدث نتيجة انتقال إلكترون من مداره في الذرة الخاصة بالعنصر المتواجد فيه، بحكم أنه موجود في آخر مدار حول النواة، وبالأغلب يكون في آخر مدار للنواة في هذه الحالة يتكون من إلكترون أو اثنين أو ثلاثة إلكترونات بحد أقصى؛ وهو أقصى عدد من الانتقالات التي تحدث في حيز النواة، فتذهب تلك الإلكترونات في النواة الأقل في الكهروسلبية- بسبب قلة عدد الإلكترونات- وتكتسب النواة الأخرى تلك الإلكترونات، والتي تكون في الأغلب في آخر مدار للنواة الواحدة منها 5 أو 6 أو 7 إلكترونات، فتقوم بجذب تلك الإلكترونات التي شاركتها النواة السابقة، وتكتسبها مكونة الروابط التساهمية، وحتى تكتمل عدد ذرات المدار الأخير لها.
تكمن أهمية التميير بين المركب القطبي والغير قطبي في تحديد نوع المذيب الذي يلزم استخدامه مع المركبات المختلفة، فالمركبات القطبية لا يمكن إذابتها إلا باستخدام المذيبات القطبية، لكن المركبات الغير قطبية لا تذوب بمثل تلك المركبات القطبية، لكنها تحتاج إلى مذيب غير قطبي، ولكن يجب الإشارة إلى أن هناك مركبات تذوب كل أنواع المذيبات سواء كانت قطبية، أو غير قطبية.
تتميز المركبات التساهمية بالعديد من الخصائص، والتي من أهمها كل مما يلي.
قبل البدء في عرض أوجه الاختلاف بين خصائص الرابطة التساهمية وخصائص الرابطة الأيونية، فيجب الوقوف للحظة لتعريف ما هي الرابطة الأيونية، وفيما يخص التساهمية فقد تحدثنا عنها فيما سبق، وسنعرض لكم بعض المعلومات الخاصة بالرابطة الأيونية أولاً، ثم سنعرض المقارنة في جدول بسيط فيما يلي.
تتشكل الرابطة الأيونية بسبب فقد إلكترونات وكسب أخرى، وتقوم الذرات بتلك العملية من الفقد والاكتساب من أجل الحصول على حالة الاستقرار فيما يخص المدار الأخير لها حتى تصل إلى اكتمال عدد الإلكترونات الموجودة في المدار الأخير متشبهة بالغازات النبيلة، فعندما تقوم الذرة بفقد إلكترونات تصبح عدد البروتونات الموجبة فيها أعلى من الإلكترونات التي تدور حولها، الأمر الذي يكسبها شحنة موجبة، وفي هذه الحالة يتم إطلاق اسم فلزات على تلك الذرات.
وجه المقارنة | الرابطة الأيونية | الرابطة التساهمية |
---|---|---|
الأنواع الكيميائية التي تحدث بينها الروابط | بين الفلزات واللافلزات | بين اللافلزات |
الشحنة | متعادلة كهربائياً | حاملين لشحنة |
قوة الرابطة | أقوى | أقل قوة من الأيونية |
درجة الغليان | عالية | قليلة |
درجة الانصهار | عالية | قليلة |
طبيعة الرابطة [٥] | تشترك الذرات في الإلكترونات | تنتقل الإلكترونات بين الذرات |
الشكل | لا يوجد شكل محدد | يوجد شكل محدد |
حالة المادة عند درجة حرارة الغرفة | صلبة | سائل أو غاز |
تواجدها في الطبيعة | بشكل أقل من التساهمية | أكثر شيوعاً حيث أن جزيئات الكائنات الحية ترتبط ارتباطاً تساهمياً |
أمثلة على الروابط | حامض الكبريتيك (H2So4) كلوريد الصوديوم(NaCl) |
غاز الميثان (CH4) حمض الهيدروكلوريك ( HCl ) |