كتابة : مي مجدي
آخر تحديث: 20/08/2023

صفات المرأة المسترجلة.. تترك أنوثتها من أجل التمتع بامتيازات الرجل

"أنا أحب أن أكون رجلا"، هذه المقولة تكثر بين بعض السيدات اللاتي يزاحمن الرجال في كل شيء بما في ذلك المجالات الخاصة به، حيث اكتسبت تلك المرأة صفات رجولية كثيرة، لتترك أنوثتها وتتحول إلى المرأة المسترجلة، فارتدت ملابس الرجال وتشبهت بهم، في سلوكياتها وتعاملاتها وأسلوب حياتها بشكل عام، كل ذلك من أجل التمتع بامتيازات الرجل، حتى وإن أثر ذلك على حياتها الاجتماعية، وربما يفقدها لحياتها الزوجية إن وجدت، كون أن الرجل بطبعه لا يحب هذه المرأة التي يرى فيها رجولته، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على صفات المرأة المسترجلة وأسبابها، وطرق علاج هذه المشكلة، تابعونا.
صفات المرأة المسترجلة.. تترك أنوثتها من أجل التمتع بامتيازات الرجل

معنى المرأة المسترجلة

  • إن المرأة المسترجلة بالإنجليزية: Tomboy أو الزوجة المسترحلة أو البت المسترجلة هي التي تطالب دائما بمساواتها مع الرجل في الحقوق وأنها مثل الرجل تحرص على أخذ حقها بالكامل، ولكن لا يعني الست المسترجلة هي التي تسعى للحصول على حقوقها مثل الرجل فحسب، وإنما تبدأ في تحويل صفاتها الأنثوية التي تتسم بالرقة والهدوء والعاطفة إلى جفاء المشاعر والصارمة في المعاملة، بل واتخاذ القرارت الحاسمة دون نقاش مع زوجها باعتبارها هي رجل البيت.
  • ولعل هناك العديد من الأسباب التي تدفع المرأة للقيام بذلك، ولكن يبقى الأمر الصحيح أن المرأة كائن رقيق وحساس ويتأثر بالأحداث ويعبر عنها بعواطفه الممزوجة بالأفكار السامية وهي ميزة تجعل الحياة في توازن بين امرأة رقيقة ورجل يتحمل المسؤولية بقوة وصلابة.
  • وإذا سألت أي رجل هل تفضل المرأة المسترجلة، فتكون الإجابة بالطبع، لا الرجل يحتاج إلى امرأة تحتويه وتخاف عليه وتجعله يشعر أمنه يمتكل نصف مميز في حواء، ولكن إذا شعر أنا رجل معه فر البيت سرعان ما يفر هاربا من هذا الواقع.

البنت-المسترجلة

المرأة المسترجلة في علم النفس

وقد أوضحت الدراسات التي أجريت حول هذه الظاهرة، أن هناك شقان للظاهرة؛ شق بيولوجي وآخر نفسي، ويتمثل فيما يلي:

1. الشق البيولوجي:

  • حيث يعتمد الأول على التركيبة الهرمونية للفتاة، ففي حالة زيادة الهرمونات الذكورية يظهر عليها الشارب والعضلات في سن البلوغ.

2. الشق النفسي:

  • أما الشق الثاني فقد يكون المجتمع هو سبب تشبه المرأة بالرجل بسبب نظرة المجتمع له على أنه صاحب سلطة وسيطرة أكبر من المرأة، الأمر الذي يجعلها تبدأ في التطبع بطباع الرجل في ملابسه وهيأته وصفاته لكي تحظى بنفس المميزات التي يتمتع بها الرجل في المجتمع.

أسباب المرأة المسترجلة

المرأة المسترجلة هي تلك الفتاة التي تتنكر لواقعها الأنثوي سواء من خلال اللبس أو الصفات وتعمل على تقليد الرجل، وذلك بسبب الآتي:

  1. رغبة منها في الهروب من واقعها الأنثوي الضعيف إلى واقع الذكورة الذي تراه أفضل ويستحوذ على المكانة الأكبر والأفضل بالنسبة لرأيها.
  2. التنشئة الاجتماعية على رأس الأسباب التي تدفع الفتاة لأن تكون مسترجلة، ففي حالة نشأة الفتاة في منزل به تمييز بين الأبناء وشجار بصفة دائمة تدفع تلك العوامل الفتاة لاتباع أساليب غير سوية وتحولها إلى امرأة تأخذ صفات الرجل.
  3. التقليد الأعمى للغرب.
  4. وعدم وجود وازع ديني، ونظرة بعض الزوجات إلى أي خلاف يقع بينها وبين زوجها على أنه كارثة مهما كان حجمه، على الرغم من أنها تضخم الموضوع دون أن تعلم، لكي تثبت لنفسها ولزوجها أن موقفها صحيح وأن موقفه هو الخطأ.
  5. الرغبة في الحصول على امتيازات الرجل.
  6. رفض الضعف والسلبية والعجز والرغبة في التحرر من كل هذه العوائق التي تحول دون وصولها لهدفها.

المرأة المسترجلة على زوجها

هناك العديد من الأسباب التي تساعد المرأة على التحول إلى رجل أمام زوجها، ومن هذه الأسباب ما يلي:

1. سوء فهم كل من الزوجين لطباع الآخر

  • بالإضافة إلى كذب كل منهما على الآخر، تدخل أهل الزوج أو الزوجة في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بحياتهما الخاصة، والخلافات حول المشكلات المالية.

2. فارق العمر بين الزوجين

  • وانعدام أسلوب الحوار، عوامل من شأنها أن تدفع المرأة إلى التمرد على طبيعتها، وخروجها عن المألوف، وتحولها إلى امرأة فاقدة لكل مظاهر الأنوثة ومتشبهة بالرجال، والذي قد يعرضها إلى النبذ من المجتمع، وقد يتسبب لها في عقد نفسية وأمراض نفسية أخرى.

3. بُعد الرجل عنها

  • وعدم رغبته في الزواج منها؛ لأنها امرأة تشبهه تماما في كل شيء، ولا يرى فيها أي نوع من أنواع الأنوثة.

4. اضطراب نفسي

  • وهناك أنواع متقدمة من حالات المرأة المسترجلة، وتعد اضطرابا نفسيا يجب أن تنتبه إليه المرأة، وتبدأ في معالجتها حتى تقي نفسها وحياتها من تبعاته السلبية.

الست-المسترجلة

صفات المرأة المسترجلة

المرأة المسترجلة هي التي تتصف بالخصائص والصفات الآتي:

  • تتسم بالقوة والغلظة في تعاملاتها مع الآخرين، على عكس المرأة التي تتصف بالأنوثة في رقتها وهدوئها.
  • تتقمص دور الرجل، وتجعل رأسها برأسه في كل شيء، مؤكدا أن القوامة للرجل لا تعتبر تحكما من الزوج لإلغاء آراء زوجته.
  • لا تلعب دور المرأة ومشاركتها في الرأي ودورها في بناء الأسرة، بل هي توزيع للأدوار؛ كل شخص بحسب قدرته التي أعطاها له الله -سبحانه- وتعالى.
  • والمرأة التي تستخدم أسلوب الرجولية والخشونة في التعامل والسيطرة على الزوج تجعل زوجها يشعر بالدونية، وتهز ثقته بنفسه، الأمر الذي يجعله يلجأ إلى تعويض شعوره بالنقص من خلال استفزازها بصورة أكبر، ومواجهة عنادها بعناد أكثر.
  • الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الزوجين المودة التي تعتبر أساس الحياة الزوجية، والتي لا تستقيم الحياة بدونها.

حكم المرأة المسترجلة في الإسلام

تشبه المرأة بالرجل يفقدها طبيعتها كأنثى، ويدخلها في نطاق، ونجد أن حكم الإسلام في هذا يتمثل فيما يلي:

حديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم": {لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ}.

  • مؤكدا أن تشبه المرأة بالرجل يعتبر محرما شرعا، فلا يجوز للمرأة أن تلبس لباس الرجال، أو تتشبه به في سلوكياتها أو تعاملاتها، ناصحا المرأة المسلمة بعدم الانسياق وراء الإعلام والتقليد الأعمى لكل ما هو جديد، وبعيدا عن الثقافة الإسلامية والعربية، بما يضر بالمجتمع ويتسبب في إسقاط قيمه ومبادئه ومعتقداته.

علاج المرأة المسترجلة

قد يكون هناك أسباب تساعد على تحول المرأة لرجل بجسد امرأة، ولكن هناك طرقاً يمكن من خلالها السيطرة على هذا الأمر قبل أن يتفاقم، ويجب على المرأة التخلي عن هذا الدور، وتتمثل طرق العلاج فيما يلي:

1. التنشئة الاجتماعية

  • هي اللبنة الأساسية التي تقوم عليها التربية السليمة للذكور والإناث، ومعرفة كل جنس ما له وما عليه، وعدم السماح بتشبه الفتيات بالولاد والعكس صحيح، لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
  • فإذا اعتادت الفتاة منذ الصغر، على الجلوس مع الأولاد وحلق شعرها، سوف يؤثر هذا حتما على مستقبلها كأنثى، تشعر أنها صعب أن تتأقلم وتشبه باقي النساء.

2. تحديد المسؤوليات وتقسيمها

  • قد يكون الاتفاق بين الزوجين منذ البداية على تحديد مسؤولية كل فرد في الأسرة بما يتناسب مع طبيعة جنسه كذكر أو أنثى، وعدم رمي الأعباء كلها على الزوجة، والتعامل مع المرأة بلطف، وإرسال الكلمات الجميلة المعبرة على جمالها الأنثوي من حين لآخر، يبعث في روح الزوجة الشعور بالنفس، والثقة بمكانتها كأنثى في حياة الرجل.

3. احتواء الرجل للمرأة

  • لا يوجد منزل زوجية بدون خلاف، ولكن الوصول إلى نقطة اتفاق بين الزوجين يساعد كل طرف بالشعور بقيمة نفسه، ولعل احتواء الرجل بالمرأة والاهتمام بها، عامل من عوامل رفض المرأة للرغبة التي تلح عليها في تحملها المسؤولية أن تكون امرأة مسترجلة.

4. تغيير ثقافة بعض المجتمعات

  • العديد من المجتمعات وخاصة العربية تفضل الذكور عن الإناث، مما يدفع بعض الأمهات إلى تربية الإناث مثل الذكور، حتى يقبلهم المجتمع بصدر رحب، وتنشأ الفتاة على التعامل مع هذا المجتمع الذكوري الذي تشبه.

5. إعداد برامج توعوية تثقفية بمكانة المرأة في المجتمع

  • المرأة نصف المجتمع، ولا تقام حضارة وتقدم ونهضة في المجتمعات بدون المرأة، لذا على الجهات الرسمية والحكومية والتعليمية الإشادة بدور المرأة في المجتمع ومكانتها، ونشر برامج تثقيف للمرأة لتساعدها على معرفة حقوقها وواجبتها إزاء نفسها وإزاء الآخرين.

6. مناهج تعليمية تعيد للمرأة بريقها

  • قد يكون التعلم منذ الصغر من خلال مناهج تعليمية تناقش قضايا المجتمع، وتضع حلولاً واقعية صحيحة لمشكلاته، واحدة من أبرز الطرق لترسيخ المبادئ الإيجابية للأطفال منذ الصغر؛ مما يساعدهم على معرفة دور كل فرد كرجل وامرأة في المجتمع.
  • وأن التوازن الذي خلق الله -عز وجل- عليه الأرض، هو الصحيح، وكل فرد له دور في الحياة ينبغي أن يؤديه على أكمل وجه، بدون تبادل الأدوار أو وضع المسؤوليات كلها على فرد دون الآخر.
في الختام، بعد أن تعرفنا على المرأة المسترجلة وأهم الدوافع والخصائص المميزة لها، وأهم الحلول لهذه المشكلة التي تجعل المرأة تخرج عن طبيعتها الأنثوية، وتسبدلها بالصفات الرجولية، فننصح كل فتاة بالتمسك بطبيعتها التي خلقها الله -عز وجل- بها، وهي الأفضل والأنسب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ