نبرة الصوت عامل أساسي يجذب المرأة للرجل

القاهرة - توصّلت دراسة ألمانية إلى أن الصوت عامل أساسي تستند عليه المرأة في اختيار شريك حياتها والرجل الذي تعطيه قلبها، كما أنه يعتبر معيارا لجمال الرجل وجاذبيته.

وأشارت الدراسة إلى أن المرأة تنجذب عامة للصوت الرجولي الرخيم عند الرغبة في الارتباط بشكل غير جدي وإقامة علاقة عاطفية، بينما تتغاضى عن هذه الصفة وتفضّل اختيار الرجل الصادق والمخلص عند الرغبة في الارتباط الجدي والزواج، نظرا لأن الرجال الذين يتمتّعون بنبرة صوت جذابة يكونون أكثر ميلا إلى الخيانة ولا يكتفون بامرأة واحدة.

وكشفت دراسة بريطانية أخرى أن أول عوامل التجاذب بين الرجل والمرأة هو نبرة الصوت. وتوصّلت الدراسة التي أجريت على حوالي 1000 عينة من الجنسين من فئات عمرية مختلفة، إلى أن صوت الرجل البريطاني مطلوب جدا لدى نساء بريطانيا، لأنه صوت عميق وهادر يدل على مزيج من الرقة والرجولة، وهو ما يعكس نجاح العديد من العلاقات العاطفية هناك.

ويشير مختصون في علم النفس والعلاقات الاجتماعية، إلى أن هذه الدراسات قد تكون محض اجتهاد من العلماء وتختلف عن الواقع.

وتوصلوا من خلال بحوثهم إلى أنه يمكن أن تنجذب المرأة للرجل العطوف الصادق الكريم وصاحب الأخلاق والناجح في عمله، على أن تأتي الصفات المادية كالوسامة والصوت فيما بعد كصفات إضافية غير ضرورية، إذ أن وجودهما أو انعدامهما لا ينقص شيئا من الرجولة.

وتقول تغريد صقر، متخصصة في العلاقات الاجتماعية بين الجنسين: إن نبرة الصوت مؤثر رئيسي في العاطفة، كونها تتصل بالأحاسيس، فالصوت هو أحد الوسائل التي تستخدم للتعبير عن المشاعر وإيصال العاطفة، والاتصال الوجداني مع الآخر، ولفتت إلى أن الصوت هو أداة التعبير الرئيسية للإنسان، وباختلاف نبرة الصوت تختلف الحالة النفسية، وأحاسيس الشخص ومشاعره.

وأوضحت أنه من الممكن أن تكون نبرة الصوت حزينة ومنخفضة في المواقف الصعبة غير السعيدة، بينما تكون عالية في حالة الفرح والسعادة، وقوية وغليظة في المواقف الجادة، وتصبح هادئة ودافئة عند التعبير عن المشاعر والحب، كما أكدت على أن نبرة الصوت هي إحدى العوامل لقراءة المشاعر والحالة النفسية للشخص.

ومن جانبه، يشير الدكتور جمال عبدالله، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، إلى أن نبرة الصوت وسيلة للجاذبية الجنسية، حيث يتم استقبالها عن طريق السمع الذي يلتقط إشارة موجية قد تكون صوتية أو ضوئية، وإدراكها من قبل الأذن أو العين.

لفت إلى أن نبرة الصوت هي عبارة عن اتصال إدراكي بين حقلين للطاقة ومادته هي الأمواج، موضحا أنه عندما تنجذب المرأة للصوت الجميل تكون بذلك قد وقعت تحت تأثير الإيحاء الذي هو لغة الاستحواذ، فعندما يكون الإيحاء نفسيا تكون لغته هي تعابير حسية وصوتية.

وبين عبدالله أن المستحوذ يستطيع بث رسالته الفكرية مع الموجة الصوتية بشكل إيحائي، مخاطبا اللاشعور عند الطرف الآخر، وتخلق حالة الشعور بالارتياح والانجذاب إلى صاحب هذا الصوت، موضحا أن المرأة تنجذب للصوت الذي يتوافق ويتجاوب مع موجاتها.