طرق تحليل الشخصية في علم النفس

طرق تحليل الشخصية في علم النفس لعل من أبرز الموضوعات التي تناولها العلماء والباحثون في علم النفس هي طرق تحليل الشخصية في علم النفس، والتي تهدف في المقام الأول الوصول إلى الكيفية الصحيحة لتحليل الشخصية من أجل فهمها وعلاج المشكلات التي قد تعاني منها.

قد يهمك أيضا: تحليل الشخصية المرحة

طرق تحليل الشخصية في علم النفس

لقد تنوعت وتعددت الدراسات والنظريات التي تتناولها وتزخر الكتب بالمعلومات القيمة التي هي عبارة عن خلاصة جهود كبيرة في هذا المجال الهام المعني بدراسة النفس البشرية.

لكن أهم طرق تحليل الشخصية في علم النفس، والتي يلجأ إليها معظم المحللين والأطباء والعلماء النفسيين بشكل تكاملي بحيث لا يمكن الاستغناء بطريقة عن الأخرى من الطرق الثلاث من أجل الوصول إلى صورة واضحة متكاملة لتحليل الشخصية، وتلك الطرق هي::

  • الطريقة الذاتية.
  • والطريقة الموضوعية.
  • الطريقة الإسقاطية.

طرق تحليل الشخصية في علم النفس

أولا: الطريقة الذاتية

إن الأساليب الذاتية في تحليل الشخصية تعتمد على الحالة ذاتها حيث يسمح فيها للحالة أن تعبر عن ذاتها، ويتعين على الحالة أن تكون كالمراقب الذي يحكي عن خبراته وسماته وأهدافه واحتياجاته وأهم المواقف التي مرت به من وجهة نظره.

يمكن أن نجمل الطرق التي تعتبر طرق ذاتية يعتمد عليها في تحليل الشخصية في مجال علم النفس، وأهمها:

المقابلة

التي تعتبر من أهم الأساليب والوسائل المتبعة في الطريقة الذاتية، ويكون الهدف الأهم منها هو تعرف المحلل النفسي على الشخصية من خلال التحاور.

يترك فيها المحلل الحالة المراد تحليل شخصيتها يتحدث بحرية كاملة دون أي قيود أو اعتراضات عن صفاته واهتماماته وأهدافه ومشكلاته ومشاعره.

يكون دور المحلل في المقابلة هو المتحكم فقط في وقت وموضوع المقابلة، ولا يحاول باي شكل من الأشكال أن يتحكم في حديث الحالة إلا في الوقت المحدد والمتاح للمقابلة والموضوعات التي يرغب المحلل النفسي أن يتعرف عليها.

قد يهمك أيضا: تحليل شخصيه حقيقي

السيرة الذاتية

في تلك الطريقة تترك كامل الحرية للحالة المراد تحليلها الحديث عن نفسه وتجاربه وأهم المواقف التي مرت به وكل ما يحب هو أن يتحدث فيه عن سيرته الذاتية طوال مشوار حياته.

الاستبيانات

تكون الاستبيانات عادة عبارى عن أوراق بها أسئلة، وعدة اختيارات واضحة يختار منها الحالة، وتترك له الحرية الكاملة في اختيار ما يراه هو صحيحا.

يقوم المحلل أو الباحث النفسي بجمع الأجوبة وحصرها ثم تحليلها والوصول والكشف عن دلالاتها في علم النفس، والوصول إلى تحليل الشخصية من خلالها.

تاريخ الحالة

لا يكون الشخص المراد تحليل شخصيته في جمع المعلومات عن تاريخ الحالة هو المصدر الوحيد للمعلومات كما هو الحال في المقابلة والسيرة الذاتية، بل يمكن التعرف على تاريخ الحالة من خلال الأقارب والشخصيات المحيطين به.

طرق تحليل الشخصية في علم النفس

ثانيا: الطريقة الموضوعية

إن الطريقة الموضوعية في تحليل الشخصية تعتمد على مهارة المحلل أو الخبير النفسي في مراقبة وتدوين ردود فعل الحالة في بعض المواقف التي يعمل المحلل على وضع الحالة فهي، ومن ثم الكشف عن السمات السلوكية الحقيقية للحالة.

هناك العديد من الطرق التي يصل إليها العلماء  للكشف عن الموضوعية.

مثل: المواقف التي يتم وضع الأطفال فيها في عيادات التوجيه النفسي ومراقبتهم بالكاميرات أو المرآة الأحادية.

ثالثا: الطريقة الإسقاطية

إن طريقة الإسقاط من طرق تحليل الشخصية في علم النفس التي تعتمد على الإبداع الشخصي للحالة.

فليس المطلوب من الحالة ان تحكي أو من المحلل أن يراقب، ولكن المطلوب هو أن تتصرف الحالة بشكل إبداعي.

كما هو الحال عندما نطلب تفسير نقطة سوداء موجودة على صفحة بيضاء، أو وصف الشعور الذي تشعر به الحالة تجاه رسمة ما، ونحو ذلك من الأمثلة.

تهدف الأساليب الإسقاطية في المقام الأول إلى الكشف عن السمات الحقيقية والحالات الشعورة الصادقة التي تمر بها الحالة المراد تحليل شخصيتها.

أهم معالم الطريقة الإسقاطية أنها تقوم على الانطباع الشخصي المحدد تجاه الأمر الغامض الذي يعرض على الحالة، أن يصف الحالة الواقع النفسي، وليس المطلوب الواقع الحقيقي، وأن يكون الهدف هو الكشف عن جانب اللاوعي عند الحالة.

 

قد يهمك أيضا: أسئلة تحليل شخصية مع الإجابات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.