الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤاخذ الإنسان بحديث النفس بسب الله تعالى

السؤال

ما حكم شخص كان يتذكر شيئًا في مخيلته، ثم تذكر بلاء من الله وقع له، أو ضائقة معينة فوجد شتائم على الله دون أن يتلفظ بها، هل هي من حديث النفس؟ وهل يجب الاستغفار منها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أنه لم يتكلم، وإنما خطرت عليه الوساوس، فهو من حديث النفس، وقد بينا في الفتوى رقم: 132288 أن من نعمة الله أنه لا يُؤاخذ بهذه الوساوس التي لم يتكلم بها العبد.

فلا يلزم الاستغفار منها، ولكن الاستغفار مشروع مطلقًا، عظيم نفعه؛ قال ابن تيمية - رحمه الله -: والاستغفار من أكبر الحسنات، وبابه واسع، فمن أحس بتقصير في قوله، أو عمله، أو حاله، أو رزقه، أو تقلب قلب: فعليه بالتوحيد، والاستغفار، ففيهما الشفاء، إذا كانا بصدق وإخلاص، وكذلك إذا وجد العبد تقصيرًا في حقوق القرابة، والأهل، والأولاد، والجيران، والإخوان، فعليه بالدعاء لهم، والاستغفار، قال حذيفة بن اليمان للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لي لسانًا ذربًا على أهلي، فقال له: أين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة. الحديث رواه أحمد، وابن ماجه، والدارمي، وضعفه الألباني، وحسنه حسين سليم أسد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني