هل يحاسبنا الله على حديث النفس وكيف نتحاشاه؟.. مبروك عطية يجيب (فيديو)

قال الدكتور مبروك عطية، الأستاذ في جامعة الأزهر، إنّ هناك سؤالًا يتكرر كثيرًا، وهو «هل يحاسب الله سبحانه وتعالى عباده على حديث النفس؟»، موضحًا أنّ الإجابة تأتي في نقطتين، الأولى هي النص الصريح الذي يقول «لا يؤاخذكم الله بما حدثتم به أنفسكم ما لم تفعلوا أو تقولوا»، والثانية هي «كيف يقي المسلم نفسه من أحاديث النفس التي لا ترضى الله سبحانه وتعالى؟»، وأبرز الوسائل هي ذكر الله.

حديث النفس

وقال الدكتور مبروك عطية، في فيديو عبر صفحته على فيس بوك، في تناوله للنقطة الأولى، إنّ أحاديث النفس لا تنتهي، وهناك أناس تستحي أن تقول فيما تفكر، وواصل: «يأتي الشيطان فيقول من أوجدك، فتقول أبي، فيقول من أوجد أباك، فتقول جدي، إلى أن تصل إلى آدم، فيقول من أوجد آدم، فتقول الله، فيقول من أوجد الله، عندئذ تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، هذا حوار داخلي وارد الحدوث، من رحمة الله تبارك وتعالى أنه لا يحاسب على حديث النفس».

وتحدّث الأستاذ في جامعة الأزهر عن النقطة الثانية في الإجابة، وهي «كيف نفي أنفسنا من أحاديث النفس التي لا ترضى الله»، قائلًا إنّها نقطة مهمة جدا، كيف نغلق أبواب الهوس والشر والاعتقاد الفاسد، مؤكدا أنّ هناك زاويتين، الأولى أنّك إنسان تعمل جيدا ونفسك داخلها سيئ، حينئذ اجعل باطنك كظاهرك، والزاوية الثانية أنّك إنسان داخلك جيد لكن جوارحك لا تعمل، حينئذ اجعل ظاهرك كباطنك.

ذكر الله

وأكد مبروك عطية أنّه كي يقي الإنسان نفسه من السوء فيجب ألا يترك لها مجالا، فيقول الله تعالى: «وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى»، لافتًا إلى أنّ هناك طاقة في البني آدم أودعها الله فيه تملك أنّها تنهى النفس عن الهوى، الله أعلم بها.

وأضاف أنّ «الغباء ذنب من الذنوب اللي محدش بيجيب سيرتها»، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ»، كما أكد إنهاء النفس عن المنكرات، يأتي بشغلها عن ذكر الله، فيقول تعالى: «وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ».