الرئيسية » عالم المرأة »  

صوت| هل نختار القلب أم العقل؟
19 كانون الثاني 2021

 

رام الله-نساء FM-يحتار الناس كثيرا حين يتخذون قرارات بقضايا مصيرية في الحياة مثل الوظيفة والزواج، فيحسبون الأمر إما بالمنطق والعقل، أو أنهم ينصاعون إلى ما يريده القلب، وترتاح له النفس.

فالعقل هو سيد الموجودات في حياتنا، والمتحكم بأفعالنا وتصرفاتنا فيه نفكر ونقرر، ننجز ونبدع، نبني ونصنع، كما ندمر ونهدم، نكتب ونقرأ فهذا ما خلق من أجله، وهذا ما يجب أن يوظف له. أما القلب فهو سيد المشاعر والعواطف، وهو مستشارنا، به نحب ونكره، نغبط ونحسد، نحزن ونفرح، به نشعر وبه نحنوا ونقسوا، فهو المتحكم الأول والأخير في عالم أحاسيسنا، فهذا ما خلق من أجله، وهذا ما يجب أن يوظف له.

لكن عندما يريد العقل ما يرفضه القلب، أو يريد القلب ما يأبى العقل، عندها تبدأ حرباً ضروساً بين عقولنا وقلوبنا حرب تدور رحاها في نفوسنا وضمائرنا، حرب لا ينتصر بها أحداً. يتأذى قلبنا ويتعطل بعض عقلنا، تنهم نفسنا ويضطرب ضميرنا فتنطفئ روحنا ونغدو جثة متحركة كل شيء فينا ينزف.  فما السبيل إذا؟ وكيف يتصالح العقل والقلب؟ تقول مدربة تطوير الوعي والارادة بنان خليفة ضمن برنامج ترويحة أنه لا يصح أن تقودنا عقولنا بمعزل عن قلوبنا فنغدو جماداً مجردين من الإحساس، كما لا يصح أن تقودنا قلوبنا فنغدو كتلة من العاطفة تقذفنا مشاعرنا في كل واد.

 فلا تستقيم حياتنا إلا بوضع كل منهما في مكانه الصحيح ليؤدي دوره الذي خلق من أجله، فيجب أن ندرب أنفسنا على التحكم بكليهما، فبالعقل وحده قد نستطيع السيطرة على كل شيء، لكن لن نرضى بشيء، وبالقلب وحده قد يستطيع أي شيء السيطرة علينا ولن نسعد بشيء.

المزيد الاستماع الى المقابلة :

 

 

اقرأ ايضا

مواضيع قد تهمك