علاقات زوجية

هل ينسى الرجل امرأة عاشرها؟

هل ينسى الرجل امرأة عاشرها؟، وهل ينسى الرجل امرأة جرحته؟، وهل ينسى الرجل امرأة خانته؟ وهل ينسى الرجل طليقته؟ – تتكرر هذه الأسئلة وغيرها في بريد موقع للرجال فقط، في محاولة من النساء لفهم نفسيّة الرجل وعلاقته بالمرأة التي تنقطع علاقته بها.

يكثر القول عن الرجل أنه أكثر عقلانية من المرأة، وهذا يعني أنه لا يعطي الجوانب العاطفية في حياته حيزًا كبيرًا، وهذا غير دقيق تمامًا.

فالرجل إنسان في النهاية له مشاعره، وتطلعاته ورغباته في أن يبقى مع امرأة تحبه ويحبها، ويمارسا جميع أشكال تبادل الحبّ.

ومع ذلك فإن التكوين النفسي للرجل يدفع إلى المقدمة عواطف دون أخرى؛ بمعني أن الرجل يرتب المشاعر في حياته وفق ذكوريته وليس وفق كونه إنسانًا.

فعواطف الغضب والرغبة في الثأر لكرامته وعدم قبول الهزيمة قد تأتي عند أغلب الرجال قبل عاطفة الحبّ.

وهذا ما يجعل تعامل الرجل مع المرأة التي أحبها أو عاشرها يبدو غريبًا، غامضًا فلا تكاد المرأة تعرف ما إذا كان غاضبًا منها لأنها تركته، أم أنه غاضبًا منها لأنها فضلت عليه غيره، أم أنه مجرد حزن وشجن لأنها ابتعدت عنه.

فهم الرجل من هذه النقطة يسهل علينا الإجابة عن جملة من الأسئلة منها هل ينسى الرجل امرأة عاشرها؟، وهل ينسى الرجل امرأة جرحته؟، وهل ينسى الرجل امرأة خانته؟ وهل ينسى الرجل طليقته؟، هل ينسى الرجل امرأة أحبها ولم يتزوجها، هل ينسى الرجل امرأة أحبها ولم يستطع الحصول عليها، إلخ.

اقرأ من موقعنا:

سلبيات الزواج من مطلقة والإيجابيات المتوقعة

كيف اغري زوجي اذا كان زعلان

أسباب حب الرجل للمرأة

كيف اخلي زوجي يشتاق لي وهو زعلان

لماذا زوجي صامت اثناء العلاقة الجنسية؟

هل ينسى الرجل امرأة عاشرها؟

الإجابة المختصرة عن سؤال هل ينسى الرجل امرأة عاشرها؟ – هي لا.

ومع ذلك فهذا الإجابة لا تعني أن الرجل يفكر في المرأة التي عاشرها مثل تركته أو تركها تفكيرًا إيجابيًا!

ما يخبرنا به الواقع وتجارب الحياة أن عقل الرجل لا يسقط أي امرأة تعامل معها عاطفيًا أو جسديًا، ولكنه يبقيها دائمًا في جدول المقارنة مع النساء الأخريات اللاتي دخلن إلى حياته بعدها أو قبلها.

وهنا قد تكون المقارنة في صالح هذه المرأة أو ضدها، فإذا منحته أفضل مما منحته بقية النساء سيظل يتذكرها بطريقة إيجابية، ويعدد محاسنها ومميزاتها عن بقية النساء.

والرجل هنا يقارن كلّ نواحي المرأة سواءً النواحي العاطفية ومشاعر الحب والعطاء، أو النواحي الجسدية والممارسات على الفراش.

وإذا رجحت كفة الميزان المرأة عن غيرها فإن الرجل قد يشعر نحوها بالحنين، وقد يرغب كذلك في استعادتها أو إعادة الاتصال معها، وإدخالها إلى حياته من جديد.

وهذا ما يجعا بعض الرجال مهووسين بامرأة ما بعد الانفصال عنها أو هجرها، أنهم لم يجدوا المرأة التي تملأ فراغها بعد.

وهنا قد يتحول هذا الهوس إلى شكل مطاردات أو ملاحقات أو متابعة للمرأة وأخبارها ومحاولة الوصول إليها بطرق غير قانونية قد تؤدي إلى وقوعه في المشكلات.

أمّا إذا نجحت امرأة أخرى في سدّ الفراغ المرأة التي عاشرها الرجل ثم تركها، وقدمت عطاء أفضل عاطفيًا أو جنسيًا فإن صورة المرأة القديمة تبهت مع الوقت.

ستظلّ حاضرة في ذهن الرجل ولن يسناها تمامًا فالرجل – كما اتفقنا – لا ينسى امرأة عاشرها قط، وإنما ستتضاءل الصورة يومًا بعد يوم، ويختفي تأثرها والذكريات التي تركتها مع مرور الأيام.

هل ينسى الرجل امرأة جرحته؟

كما أسلفنا فإن هذا السؤال وغيره من الأسئلة المتعلقة بالرجال لا بد أن يجاب عنه في ضوء فهم النفسية الذكورية التي ترفض أن يستهان بها أو يقلل من شأنها.

وعندما تجرح المرأة رجلًا في عواطفه، وتخدعه أو تهجره بعد أن أوحت إليه بحبّها، فإن الرجل لن ينساها أبدًا طوال حياته.

هذه الإجابة لا تعني أنّه سوف يظلّ يحبها!!، العكس بالعكس سيكرهها الرجل كراهية كبيرة، وسوف يسعى إلى محوها من حياته، لأنها ستكون مصدر ألم كلما تذكرها.

ورغم أن أغلب الرجال لا ينجحون في محو الذكريات العاطفية السيئة، إذ أنها تظل تطل عليهم من بين فترة وأخرى، فإنهم سيعالجون هذا الأمر بالبحث عن امرأة جديدة لا تشبه المرأة التي جرحتهم في شيء.

يتعامل الرجل مع المرأة التي جرحته على أنها أهانته في رجولته، سيتعامل معها كشخصٍ انتقص منه، لن يرى الأمر وكأنه تجربة عاطفية فاشلة، ولكنه سيأخذه على محمل الكرامة ويجعله موضوعًا شخصيًا صرفًا.

لذلك لا عجب أن تتحول مشاعر الحبّ التي كنّها لهذه المرأة إلى مشاعر كراهية عارمة لها ولكل ما يتعلق بها وما يشبهها.

فسوف يكره اسمها، وسوف يكره الطعام التي تحب تناوله، وسوف يكره الأغاني التي اعتادت سماعها، وسوف يكره الأماكن التي ذهبا إليها معًا.

ستتحول هذه المرأة التي جرحته إلى نقطة سوداء مظلمة في حياته، يسعى إلى الهروب منها طوال عمره.

القليل من الرجال سيحاول التعويض بامرأة أخرى شبيهة بالمرأة التي جرحته، فقط ليثبت لنفسه ولمن حوله أن العيب لم يكن فيه، وأن هناك من يشبه المرأة التي أحبها فجرحته، يحبه ويخلص لها.

ومع ذلك فإن الأغلب سوف تتخذ موقفًا شديد التطرف في هذا الأمر، وعندما تبحث عن علاقة عاطفية جديدة سيحرصون على أن تكون مختلفة تمامًا، سواء في المرأة نفسها أو تفاصيل العلاقة.

لذلك لن يتبع نفس الخطوات التي اتبعها في المرة السابقة، لن يقول نفس الكلمات، ولن يذهب إلى نفس الأماكن، ولن يندفع كما اندفع في الماضي.

هل ينسى الرجل امرأة خانته؟

لا شك أن الخيانة فعل شنيع، يتنافى مع حالة الثقة التي يمنحا كل طرف للطرف الآخر في علاقة الحب.

وإذا كانت المرأة تتعامل مع قضية الخيانة بعاطفية، وقد يتسبب لها الأمر في انهيار عصبيّ، أو فقدان للثقة في الذات، أو الشعور بالنقص، فإن الرجل يأخذ الأمر على محمّل آخر.

وهنا نتحدث عن الشريحة العريضة من الرجال دون أن ننكر أن هناك استثناءات دائمًا لكل قاعدة.

خيانة المرأة للرجل ينظر إليها من ناحيتين: الخيانة العاطفية، والخيانة الجسدية.

والرجل في الحقيقة لا يفرق بينهما، فهو يتعامل مع مشاعر العاطفة التي تكنها المرأة لرجل آخر غيره كأنها خيانة جسدية تمامًا.

وربما ذلك على عكس المرأة التي تستطيع ترتيب درجات الخيانة ترتيبًا يناسب طبيعتها، وتستطيع التمييز بين الخيانة العاطفية والخيانة الجسدية.

وتعامل الرجل مع خيانة المرأة له دون تفرقة بين نوع الخيانة يكشف لنا، عن منظور الرجل لهذا الفعل البشع.

لذلك أول ما يفكر فيه الرجل عندما يعرف بخيانة المرأة التي يحبها هو ’’الانتقام‘‘، الانتقام منها أو من الشخص الذي شاركها فعل الخيانة.

هل يعني الانتقام أنه لا يحبها؟

لا طبعًا، قد يكون ما يزال يحبها حبًا شديدًا، لكن فعل الخيانة قبيح لدرجة أن الحب يعجز عن مجاراته أو دفعه عن عقلية الرجل.

وهذا من غريب طبع الرجل الذي يستطيع أن يوجد لنفسه مبررات إذا خان هو المرأة، لكنه لا يقبل أي مبررات إذا خانته المرأة.

وهنا قد يتصرف الرجل مع المرأة التي خانته تصرفات غير منطقية ولا عقلانية، فإذا كانت زوجته – فربما – لا يسعى في طلاقها كي تظلّ دائمًا تحت سيطرته فيذيقها من أصناف العقاب ما يشفي الغضب الذي يحرق صدره.

وإذا كانت خارج سلطته كأن تكون خطيبته أو حبيبته، فالأغلب أنه سيسعى للانتقام من غريمه أي الشخص الذي فضلته المرأة عليه، ثم يحاول الانتقام منها.

لن ينسى الرجل المرأة التي خانته، ولكنه سيحمل نحوها الرغبة في الانتقام والإهانة رداً على ما فعلته معه.

هل ينسى الرجل امرأة عاشرها؟

 هل ينسى الرجل طليقته؟

يتشابه هذا السؤال مع سؤال هل ينسى الرجل امرأة عاشرها؟، إذ تعتمد الإجابة عنه عما نجحت المرأة في تقديمه للرجل مت تجربة عاطفية وجسدية.

فإذا كانت المرأة في رحلة زواجها – قبل الطلاق – ذات تأثير إيجابي في حياة الرجل مثل أن تكون شديدة الرعاية بحاله، والعناية بتفاصيل يومه، وتدبير أمور معيشته بطرق لا يشعر معها بالضجر أو الضغط، فلا شك أنه لن ينساها.

وكذلك إذا نجحت المرأة في رحلتها كزوجة أن تمنح الرجل السعادة العاطفية والشعور بالانتماء إلى علاقة حب متينة فسوف يبقى على ذكراها، ما لم تأت امرأة أخرى تقدم أفضل مما قدمته.

وهنا لا يجب أن ننسى أحد الجوانب المهمة التي يقيم الرجال من خلالها المرأة، وهو الجانب الجنسي.

فالرجل لا ينسى المرأة التي عاشرها ووصل معها إلى ذروة اللذة الجنسية، المرأة التي خاضت معه مغامراته الجريئة، وسمع ذوبانها بين يديه.

وعلى العكس من ذلك إذا كان المرأة في رحلة زواجها مع الرجل كالشجرة العجفاء، لم تمنحه ثمرًا ولا ظلًا، فإنه سيتذكرها كذلك ولكن بطريقة سلبية.

وهكذا يمكن لكل امرأة أن تجيب عن مثل هذه الأسئلة هل ينسى الرجل امرأة عاشرها؟،أم هل ينسى الرجل امرأة جرحته؟، أم هل ينسى الرجل امرأة خانته؟ ولماذا ينسى الرجل طليقته؟ – بنفسها.

إذا أنّ تصرفاتها مع الرجل هي من سيحكم على صورتها بالبقاء في عقبه وقلبه، أو المحو للأبد.

 

محمد المصري

مدير محتوى وخبرة 15 عام في مجال إنشاء وتحرير المحتوى وخاصة التى تتتعلق بالرجل العربي من معلومات تثقيفية وتوعوية في مختلف المجالات التى تهم الرجل والشاب العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!