الشخصية النرجسية والزواج

الشخصية النرجسية والزواج
الشخصية-النرجسية-والزواج/

من هو الشخص النرجسي؟

يتّسم النرجسيّ بالعديد من الصفات، أهمها [١]:-

  • يشعر بالعظمة والغرور: فكأنّه أعلى شأنًا من غيره؛ فيشعر بالفوقيّة والأفضليّة عن الآخرين.
  • لا يكترث لمشاعر أحد: لا يتعاطف مع الآخرين، في الوقت الذي ينتظر منهم الشعور به والتعاطف معه.
  • يلقي اللوم على من حوله: يُلقي الاتّهامات بشكل دائم على الأشخاص المُحيطين به، ولا يتحمّل المسؤولية.
  • يعيش في الأوهام كثيرًا: أي أنّه شخص غير واقعيّ ومنطقيّ، ولديه أوهام مثل: أوهام النجاح، والمثالية.
  • يستغل الآخرين دون تأنيب ضمير: أي أنّه يسعى لتحقيق مصالحه، ويرى بأنّه يستحق معاملة خاصة.
  • يحط من قدر الآخرين ليبرز قدره: إذ يسعى لخطف الأضواء بأيّ ثمن.
  • لا يحترم الوعود التي قطعها على نفسه: ولا يلتزم بمواعيده.


هل ينجح الشخص النرجسي في الزواج؟

لسوء الحظ إنّ معظم الأزواج النرجسيّين لا ينعمون بحياة زوجيّة طبيعيّة بشكل كامل؛ إذ تؤثّر الشخصية النرجسية على الحياة الزوجية؛ حيث إنّ لهذا الشريك العديد من ردود الفعل الخاصّة التي تتضمّن التّشاجر المستمر على مواضيع بسيطة، والميل إلى التسلّط والسيطرة، وعدم انتقاء الألفاظ المناسبة للتّعبير عن النفس أو الرأي، كما أنّه -سواء كان الزوج أم الزوجة- يتجاهل في معظم الأوقات احتياجات الطرف الآخر، وينعكس ذلك بشكلٍ أو بآخر على العلاقة الحميمة بينهم، كما أنّه لا يحترم الوعود المقطوعة من قبله، بما في ذلك التعهُّد في الإخلاص والصدق في العلاقة، أو حتى في أبسط الأمور، بما في ذلك الالتزام بالحضور المبُكّر لدعوة العشاء على سبيل المثال.[٢].



فضلاً عن أنّه لا يُمكن خلق حوار عقلانيّ بين الشريك العاديّ والنرجسيّ بسهولة، إذ إنّ الأخير يتّسم بسرعة الغضب وعدم تقبُّل النقد والرأي الآخر، ويتّجه نحو تحريف الحقائق، ممّا يتسبّب بخلق حالة من التوتّر بين الطرفين، تَحول دون الوصول إلى النتيجة المطلوبة، حيث إنّ النرجسي يُعتبر شخصًا غير مسؤول بشكل عام، أي أنّه لا يتقبّل تحمُّل المسؤولية تجاه الحياة الزوجية والأسريّة بشكل عام، ويُلقي باللّوم بشكل دائم على الأشخاص المُحيطين به، علمًا أنّ تسليط الضوء على هذه الصفات لا يعني أبدًا مُهاجمة أصحاب الشخصية النرجسيّة، المقصود هنا تسليط الضوء على أبرز صفاته، وآلية تعامله مع الشريك للتمكُّن من فهم المشكلة، والسعي وراء حلّها [٢].



يجدر بالذكر أنّ النرجسية ليست حالة يمكن تصنيفها على أنها جيدة أو سيئة، وبالتالي علينا إعادة فحص انطباعاتنا تجاه النرجسيّين، وتوسيع دائرة استيعابنا لهم، وذلك من منطلق أنّ لها جانبًا إيجابيًّا، حيث يتصف أصحابها بالصلابة أمام التحديات، وهم أكثر حزمًا في المواقف المختلفة، فضلاً عن تميُّزهم بالذكاء والأداء المميّز تحت الضغط، وبالتالي يمكن أنّ يحقّق بعضهم العديد من النجاحات على صعيد الحياة الزوجية والمهنية والأكاديمية [٣]، حيث وجد الباحثون في (جامعة كوينز بلفاست، 2018) أن النرجسيين لديهم ما يسمى "بالصلابة العقلية" ممّا يمنحهم القدرة على النجاح، علمًا أنّ الصلابة العقلية هي سمة شخصية ذات علاقة وثيقة بالإنجاز ونتائج الصحة العقلية[٤].



لماذا تبدو العلاقة مع الشخصية النرجسية علاقة مثالية؟

هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء ظهور العلاقة مع الشخص النرجسي على هيئة مثالية، ومنها [٢]:

  • قدرة الشريك النرجسيّ إظهار العلاقة على أنها مثالية.
  • تجنُّب الشخص غير النرجسيّ للمشاكل والإحراج.
  • خوف الشخص النرجسي من إطلاع الآخرين على ثغرات العلاقة.
  • تظاهُر النرجسي بالسعادة أمام الآخرين، من خلال العديد من السلوكيات: على رأسها نشر الصور على مواقع التوصل الاجتماعي مثلاً، والتي تُوحي بعدم وجود أيّة مشاكل، أو تجديد العهود مع الشريك أمام الأصدقاء والعائلة.
  • عدم سعي النرجسي للعلاج؛ لأنه لا يُصدّق ما يدور حوله، ويعتقد بأنّ كلّ شيء خاطئ ويُشكّك فيه.



كيف يمكنك التعامل مع الشريك النرجسي؟

هناك العديد من الاستراتيجيّات للتّعامل مع الشريك النرجسيّ، أهمّها:

معرفة من هو حقًا

أي عدم النّظر إلى ما تعرفه أنت وإنّما التركيز في مواقفه وردود أفعاله لمعرفته على حقيقته، إذ يؤدّي الفهم السليم للمشكلة إلى إيجاد الحل المُناسب لها، إيجاد آليّة للتأقلم معها، وينطبق ذلك على التّعامل مع الشريك النرجسي، إذ يجب عليك أوّلًا البحث في علم النفس عن مفهوم اضطراب الشخصية النرجسية، وفهْم العوامل التي تقف وراءها، بما فيها العوامل الوراثية، وسوء المعاملة [٥]، وبالتالي نجد أنّ أنسب طريقة للتّعامل مع الشريك النرجسيّ هي معرفة مَن هو حقًا من خلال فهم كافة صفاته، ثمّ تقبُّله ومحاولة التأقلم على العيش ضمن حدوده[٦].


تعزيز ثقتك بنفسك

لا بدّ من السعي نحو تعزيز ثقتك بنفسك، وذلك من خلال اللجوء إلى العديد من الطرق، أهمّها: تحديد نقاط القوة لديك واستثمارها وتطويرها واستغلالها لتحسين حياتك، وتحديد نقاط الضّعف التي تُعاني منها، ومُعالجتها والتغلُّب عليها، وتذكير نفسك دومًا بأبرز مُميّزاتك، وتفادي النّدم على الماضي وجلد الذات، كونه لا يُجدي نفعًا، ووضع الخطط المستقبلية، وعليك الاستمرار في التعلُّم وفي الحصول على المعرفة بشكلٍ دائم، مع ضرورة تفادي الوقوع في خانة الغرور أو التعجرف البغيض، وعليه نجد أنّ تقوية الثقة بالنفس لديك كشريك غير نرجسيّ، من أهمّ السُّبل التي تُمكِّنك من العيش مع الشريك النرجسيّ، وتقبُّل إعجابه الدائم بنفسه[٧].


رسم حدودك الشخصية

من الضروريّ أن ترسم حدودك الشخصية وتُحافظ عليها، وتقف في وجه أيّ محاولة للتعدّي على خصوصيّتك، وخاصة أنّ الشريك النرجسيّ يميل غالبًا إلى التصرّف بالطريقة التي يراها مُناسبة، أو التي يشعر بها دون الاهتمام بغيره، والذهاب للأماكن التي يُفضّلها بغض النظر عن رغبة الطّرف الآخر، ويعمل على طرح الأفكار أو التحدُّث عن المشاعر التي يريدك أن تشعر بها، كما أنّه قد يُلقي النّصائح لك دون أن تطلبها منه، وقد يعبث بأغراضك الشخصيّة، إلى جانب العديد من السلوكيّات الأخرى غير المُحبّبة أو التي تستفزّك، الأمر الذي يتطلّب رسم العديد من الحدود التي تَحول دون خلق المشاكل لاحقًا بين الطرفين[٦].



التحدث عن نفسك وإثبات وجودك

لا يُمكن للشخص الصامت أن يُعبّر عن نفسه واحتياجاته، وعليه لا بُدّ من التحدُّث عن نفسك بإسهاب، والتّعبير بوضوح عن التأثير الناتج عن كلمات الزوج النرجسيّ، وأفعاله وسلوكياته، سواء على الجانب النفسيّ أم الحياتيّ بشكل عام لديك، وعليك أن تُحدّد له ما هو مقبول في التّعامل وما هو مرفوض، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنّه قد لا يتفهم ذلك، أو لا يلتزم في التصرُّف بالشكل السليم أو كما يجب[٦]، كما يمكن التحدث مع الشريك النرجسيّ، واستخدام المنطق والنبرة المناسبة لإقناعه، بعيدًا عن استفزازه بأيّ طريقة تصادميّة، ومحاولة الوصول إلى نمط حياة بحيث يُرضي الطّرفين[٨]


البحث عن أصدقاء داعمين

لا بدّ من البحث عن نظام دعم للتمكُّن من السّير قُدمًا في التّعامل مع الشريك النرجسي، وهنا نجد أنّ الأصدقاء من أفضل الدّاعمين الذين يُمكن اللّجوء إليهم في هذه الحالة، وبالتّالي على الشريك غير النرجسيّ أن يقوم ببناء شبكة من العلاقات والصداقات الجديدة، وإعادة إحياء أو إنعاش الصداقات القديمة (الجيّد منها)، ولا بدّ منه أيضًا الجلوس مع العائلة والأهل، وأن يكون بينهم باستمرار، للحصول على الدّعم المطلوب، كما يُمكن اللّجوء إلى النشاطات المُجتمعيّة المختلفة، بما في ذلك المُؤسّسات والجمعيات الخيريّة، وغيرها[٦].


إذا كنت نرجسيًا يود العلاج من أين تبدأ؟

يبدأ العلاج من الشّخص أوّلًا؛ وذلك من خلال وضع خطّة لتغيير السلوكيات وتعزيز المهارات مثل: التفكير الإيجابي وإدارة الوقت، وغيرها من المهارات التي تُعين على تقبُّل الغير، وتقبُّل النقد البنّاء، وتزيد من احتمالية التغيير للأفضل، وفي حال عدم التحسُّن يُمكن اللّجوء إلى الطبيب، علمًا أنّه لا يوجد علاج مُحدّد ومضمون لإنهاء النرجسية، ولكن هناك بعض السٌّبل المُساعِدة للحدّ من الأعراض والعلامات المرافقة لها، ومن الأمثلة على ذلك جلسات العلاج النفسي [٩]، ومن الجدير بالذكر أيضًا أنّه قبل البدء بأيّ علاج لا بدّ من التشخيص السليم للحالة؛ نظرًا لأنّ الأعراض المُرافقة للنرجسية تتشابه مع الأعراض المرافقة للعديد من المشكلات الأخرى على رأسها الاكتئاب، ممّا يجعل عملية التّشخيص أكثر صعوبة.


من أبرز المعايير التي يُمكن الاعتماد عليها لتشخيص النرجسية؛ إجراء فحص جسديّ أولًّا لغرض التأكُّد من الخلوّ من أي مشاكل جسدية تتسبّب في تلك الأعراض، والخضوع للتقييم النفسي الشامل لدى المختصين، وقد يشمل ملء الاستبيانات المتخصّصة لفهم الحالة الخضوع لمعايير الدّليل التشخيصيّ والإحصائيّ للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي قامت بنشره الجمعية الأمريكيّة المُختصّة في الطبّ النفسيّ[١٠].


إنّ اللجوء إلى العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، أي الجلسات النفسيّة من خلال زيارة الطبيب أو المُعالج المُختص، والذي من خلاله يتمّ تعزيز القدرة على بناء العلاقات، وتفهُّم المشاعر مثل: عدم الثقة بالأشخاص المحيطين، أو احتقار الذات وغيره، إذ يتمّ توجيه الشخص النرجسيّ للتّغيير نحو الأفضل، سواء التغيير النفسيّ أم الجسدي، إذ ينصح الطبيب مريضه في حال تعاطي المخدّرات وتناول الكحول الإقلاع تمامًا عن هذه العادات السيّئة بمساعدة المُختصّين في كلّ مجال للوصول إلى التّعافي، أمّا بخصوص العلاج الدوائيّ، فلا يوجد أدوية مُخصّصة للتخلُّص من النرجسيّة، ولكن هناك أدوية مُضادة للاكتئاب والتوتُّر والقلق [١٠].


نصائح عامة للحد من النرجسية

لا بدّ من اتّباع نظام حياتيّ صحيّ يخلو ممّا هو ضارّ؛ كالتّدخين والكحول والمخدّرات، وغيرها من العادات الخاطئة التي من شأنها أن تزيد من حدّة الأعراض المُرافقة للنرجسيّة، مع ضرورة الالتزام بالذهاب إلى جلسات العلاج النفسيّ والسلوكيّ في مواعيدها بدون أيّ تأجيل، والوجود المستمر ضمن أجواء إيجابية، والالتزام بخطة العلاج الدوائيّ كما هي (إن وُجدت)، والحرص على التّركيز على الأهداف المختلفة والسّعي نحو تحقيقها، وفهم المشاعر وتنظيمها قدر الإمكان، وتقبُّل كافّة القضايا التي ترتبط بصورة مُباشرة باحترام الذات، والعمل على إصلاح العلاقات التّالفة، كما يُنصح بالوجود ضمن أجواء أسريّة دافئة من مُنطلق أنّ العلاج الأسريّ لا يقلّ أهميّة عن غيره [١٠].


أخيرًا، لا بُدّ العلم أنّ النرجسية مُشكلة لا يُمكن تجاهلها أو الاستهانة بها، إذ يتعرّض لهذا الاضطراب كلّ من النساء والرّجال على حدٍّ سواء.[١١]

صدرت دراسة لـ (مجلة Psychological Bulletin عام 2015، حيث جمعت 31 عامًا من البحث النرجسي على أكثر من 475000 مشاركًا، وتمثلت نتائجها أنّ الرجال سجّلوا باستمرار درجات أعلى في النرجسية عبر أجيال متعددة)[١١].

تتمثّل أبرز المُضاعفات في صعوبة بناء العلاقات مع الآخرين سواء علاقات الصداقة أم الزمالة، واضطرابات صحيّة، وميول أكبر للمشكلات النفسيّة، مثل الاكتئاب، وقد تتفاقم الحالة لميول الشخص للأفكار المُؤذية، مثل إيذاء الذّات أو الانتحار، وكذلك اتّباع العادات الحياتيّة غير الصحيّة، بما في ذلك تناوُل الكحول وإدمان المخدرات، والتدخين بشراهة.


ما الفرق بين الشخص النرجسي والشخص المغرور؟

إنّ الشخص النرجسيّ هو الذي يُعاني من اضطراب يشعر من خلاله بأهميّته بشكل مٌبالغ فيه، والحاجة للاهتمام المُفرط، وقلّة التعاطف مع الأشخاص الآخرين والأنانية والغيرة، وغيرها من الصفات التي تجعل من التّعامل مع هذا الشخص أمرًا صعبًا، وتَحول دون انخراطه بصورة طبيعيّة مع المُحيط الذي يعيش فيه، علمًا أنّ هذا الاضطراب يظهر في سنّ المراهقة أو سنّ البلوغ، وإنّ العوامل والمُسبِّبات التي تقف وراءه معقّدة للغاية، ويعتبر الغرور وحبّ الذات والشعور بالفوقية من الصفات التي يتّسم بها الشخص النرجسيّ، بينما ليس من الضروري أن يتّصف الشخص المغرور أو المُتفاخر بذاته بصفات الشخص النرجسي [١٢].


أمّا الشخص المغرور، أو كما يُطلق عليه في الإنجليزيّة وفي ميدان علم النفس مصطلح (Ego)، وهو عبارة عن الشخص الذي يشعر بالفخر تجاه نفسه وبالفوقيّة والأفضليّة عن الآخرين، حيث يفتخر بشكله الخارجي، أو بمستواه الاجتماعيّ أو المهنيّ وغيره، وهي من الصّفات غير المحمودة، وتتشابك مع العديد من الصفات الأخرى، بما فيها الغطرسة والتسلُّط وغيرها، علمًا أنّ الغرور لا يُعتبر حالة مرضيّة أو اضطرابًا عقليًّا أو نفسيًّا أو حتى اضطرابًا سلوكيًّا، هو صفة يُمكن التغلُّب عليها من خلال تدريب النفس على التواضع، على العكس من النّرجسية الذي يُصنّف على أنّه اضطراب يجب مُتابعته والسّعي نحوَ علاجه [١٣].

المراجع[+]

  1. "Narcissistic Personality Disorder", psychologytoday, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Can a Narcissist Have a Happy Marriage?", psychologytoday, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  3. "Advantages of being Narcissistic", psychologymatters.asia, 2019-11-15, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  4. "This New Study Proves Being A Narcissist Actually Comes With Some Benefits & WTF", bustle, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  5. "What causes personality disorders?", apa, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "10 Tips for Dealing with a Narcissistic Personality", healthline, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  7. "Confidence and humility", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  8. "How to Deal With a Narcissistic Husband", wikihow, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  9. "How is narcissistic personality disorder treated?", webmd, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Narcissistic personality disorder", mayoclinic, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  11. ^ أ ب "Men tend to be more narcissistic than women, study finds", sciencedaily, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  12. "What Is a Narcissist? 8 Key Traits of Narcissism Everyone Should Know", goodhousekeeping, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  13. "Pride, Ego and Arrogance in Hinduism", learnreligions, Retrieved 2020-11-09. Edited.