حديث

هل يعود الحب... بعد الخيانة ؟

No Image
تصغير
تكبير

رغم بشاعة الخيانة، فإنها موجودة في كل زمان ومكان... فهناك من يخون صديقه، ومن يخون زوجته... وثالثة تخون زوجها... ورابع يخون شركته أو مصالح عمله، وأخيراً هناك خيانة البلد التي قد تصل إلى الخيانة العظمى!
فهل هناك سبب للخيانة؟
قد يجد البعض مبرراً للخيانة، كأن يقول الزوج بعد خيانته لزوجته: إنها لا تهتم بي أو لا تهتم بنفسها أو إنها سيئة الطبع وغير ودودة، وعندما تخون الزوجة قد تحاول أن تجد لنفسها مبرراً بالقول مثلاً: إنه بخيل أو عنيف سريع الغضب أو إنها فعلت ذلك من أجل الانتقام منه وإنها تجد في خيانتها له متنفساً... وأكثر من يتأذى من الخيانة هي المرأة، وهناك مثل إنكليزي يقول: «يمكن للمرأة أن تغفر الخيانة، لكنها لا يمكن أن تنساه»، والسؤال هو: هل يمكن للحب أن يعود بين أي زوجين بعد خيانة أحدهما للآخر؟


هذا السؤال طرحته على العديد من الأزواج والزوجات، الذين مروا بتجارب الخيانة فأجابوا بمرارة، ووصفوها بأنها أقسى عليهم من أي شيء صادفوه فى حياتهم، فالنساء اللاتي سامحن أزواجهن بعد أن عرفن بخيانتهم واعتذروا عن فعلتهم ووعدوا بأنهم لن يكرروها ثانية، وقدموا هدية تجاوزت قيمتها الآلاف، نسبتهن أكثر من فئة النساء اللاتي سامحن أزواجهن لأنهن سبقنهم إلى الخيانة، معتبرات أن خيانتهن لم تؤثر فيهن كثيراً (كما تدين تدان)، ومع أن أزواج النساء لم يعرفوا أن زوجاتهم خانتهم، إلا أن تلك الزوجات تصرفن بطريقة تدل على (النبل وحسن الأخلاق)، حيث اكتفين بوعد من الزوج بأنه لن يعود إلى ما فعله أبداً... وهناك نساء طلبن حسب قولهن الطلاق لأنهن لم يعدن قادرات على الحياة مع زوج خائن.
أما الرجال فناك فئة كبيرة أجابوا بأنهم لا يستطيعون أن يسامحوا أو أن يعيشوا مع زوجة خائنة، وبالتالي فإن أفضل شيء هو الانفصال، أما الفئة القليلة منهم فقالوا إنه سبق لهم أن خانوا زوجاتهم وعندما عرفوا بأن زوجاتهم قد خانتهم مع رجال آخرين، بدؤوا يلومون أنفسهم وسامحوا الزوجات لشعورهم بالذنب، لكنهم قالوا إن زوجاتهم لم يكن أصلاً على علم بخيانتهم، أما الفئه الثالثه الأقل من الفئة الثانية من الرجال قالوا إنهم سامحوا زوجاتهم على الخيانة، بعد أن وعدن بأنهن لن يفعلن ذلك ثانية، وانتقلوا معاً إلى منطقة بعيدة عن شريك الخيانة!
في اعتقادي أن نسبة الخيانة الزوجية زادت بشكل كبير، وأن الإنترنت والهواتف المتحركة ساعدت على تسهيل الخيانة، أو أصبح الوصول إلى الجنس الآخر أمراً سهلاً وبلا رقيب، فلكل من الزوج والزوجة أكثر من بريد إلكتروني، ومع كل واحد منهما أكثر من هاتف يتضمن تقنيات الاتصال بالصوت والصورة.
إن الرجل بطبيعته يحب تعدد العلاقات، حتى عندما يتزوج، فإنه لن يكتفي بامرأة واحدة إذا استطاع، لأن المرأة تشيخ بسرعة بسبب الإنجاب، وقد لا تهتم بنفسها وتترك جسمها يترهل في الوقت الذي يجد فيه الزوج أن هناك أكثر من واحدة مستعدة لأن تصبح صديقة له، ويرى فيهن أو في إحداهن أكثر اهتماماً بنفسها وأناقتها من زوجته، ثانيا قد يكون الرجل غنياً فتغريه بعض الفاتنات ليس حباً فيه، بل بماله أو منصبه فيجد نفسه واقعاً في خيانة زوجته، ثالثا قد تكون الزوجة غير متفهمة له أو لطبيعة عمله فتتدخل في خصوصياته ما يثير المشكلات بينهما، رابعا قد تكون غير منسجمة معه في العلاقات العاطفية، وهذا أكبر سبب يدفع الرجل للبحث عن امرأة أخرى.
ولكن مهما كانت الأسباب التي يتذرع بها الرجل والمرأة فإن الخيانة غير مقبولة، وأن على أي طرف أن يجلس مع نفسه قليلاً ليقول إن الخيانة لن تحل المشكلات العالقة بل ستزيد الوضع تعقيداً، أما عن دوافع وأسباب خيانة المرأة لزوجها... أولاً... أن زوجها يكذب عليها بمناسبة ومن دون مناسبة، ما يجعلها تشك بأنه على علاقة مع امرأة أخرى، فتحاول الانتقام لكرامتها، ثانيا قد يكون الزوج بخيلاً، وهذه صفة سيئة جداً في الرجال، وعندما تجد المرأة رجلاً يلبي احتياجاتها المادية تندفع إليه، ثالثا قد يكون الرجل عنيفاً في تعامله مع زوجته، كأن يضربها أو يجرح كرامتها بالقول والفعل، ولكونها امرأة لا تعمل وتعتمد عليه في كل شيء، فإنها تعمل للانتقام منه عن طريق خيانته مع رجل آخر.
رابعا قد يكون الزوج جافاً في تعامله معها... لا يمتدح ملابسها أو مكياجها، وعندما تجد رجلاً آخر يكيل لها المديح فإنها تميل إليه، هذه طبيعة المرأة التي تحب من يهتم بها ويمتدح أناقتها وشكلها وعطرها ومكياجها وتسريحة شعرها.
وأخيراً إن الغالبية من الرجال لم يوافقوا على عودة الحب بعد خيانة المرأة، إلا أن النساء أيدن بعودة الحب بعد خيانة الزوج لها فتحاول جاهدة ان تعيش معه ما تبقى من حب، وذلك من أجل أطفالها ولأجل رفض أن تكون هناك امرأة اخرى فى حياتها... وبرأيي إن أفضل طريقة هي المصارحة بين الزوجين ومحاولة حل أي مشكلة تعترضهما بالتفاهم، خصوصاً أن الكثير من الأمراض الجنسية والنفسية تنتقل إلى الطرف الخائن، ما يؤدي إلى الإضرار ليس به وحده، بل بكل من يحيطون به.

[email protected]
Follow Me :@u20storiess

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي