profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
نصائح في العلاقات
.
٢٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
 أرى ومن وجهة نظر شخصية أنه لتحصل على السماح من قبل شخص أخطأت في حقه عليك أن تتأكد بأنك تريد التسامح لشعورك بالذنب وليس لأنك تحت ضغط وتوتر معين أو لرغبة باستعادة ما تشعر به من غرور، فالشعور بالذنب يساعد في إظهار الندم ويساعدك على أن تكون حقيقي وصادق مع الطرف الآخر، كما يظهر حقيقة تقديرك للشخص ومدى أهميته بالنسبة لك، كما لا بد من أن تسامح نفسك قبل أن تطلب السماح من الطرف الآخر، فعدم مسامحة النفس وجلد الذات على الخطأ سبب في عدم رؤية مواضع الخطأ وعدم القدرة على تقديم التصرف الصحيح الذي يجلب السماح والغفران.

لا تحاول أن تتواصل مع الشخص في وقت حدوث الخطأ مباشرة فالتواصل في وقت الغضب سيكون سبب في تأجج المشاعر السلبية وسبب في رفض كل تصرف يصدر عنك، اختر الوقت والمكان المناسب للحديث حول أمر الخطأ الذي صدر عنك واظهر مسؤوليتك الشخصية، إياك وأن تصدر اللوم وتوجهه للطرف الذي أخطأت في حقه، كن واضحًا وصريحًا وسمي السلوك الذي صدر عنك واعترف بالخطأ فيه، وتحمل المسؤولية بشكل شخصي, لا تقدم تفسيرات ومبررات للسلوك عامة وليس فيها الحس الشخصي، تعميم الأسباب يشعر الطرف المقابل بأنك شخص غير جاد وغير قادر على تحمل المسؤولية.

عبر عن اهتمامك بما لدى الطرف الآخر من مشاعر وبين بأن أسف عن أذيته النفسية والعاطفية والجسدية إن وجدت، اعتذر عن عدم الاهتمام والمتابعة وعدم القدرة على أن تظهر الإخلاص، تقبل ما يصدر عن الطرف الآخر من استياء وخيبة أمل، وأظهر الجدية وأنك تريد حل الأمور بصدق.

تقديم الاعتذار والأسف يتطلب منك الشجاعة والتواضع لا تحاول أن تقدم الاعتذار بطريقة مؤذية أو كأنك مجبر على تقديم الاعتذار بل اجعله ظاهر بطريقة ودية محبة مخلصة، وحدد ما لديك من نية حسنة بعد تقديم الاعتذار فالاعتذار وحده غير كافي قدم التعويضات الممكن أن تكون سبب في الغفران.

بعد تقديم ما لديك من اعتذار ونية حسنة للتعويض اطلب الاقتراح من قبل الشخص الآخر حول طرق الحل المناسبة التي تتوافق مع ما لديه من توجه ومبدأ، فغالبًا ما نضع الحلول من وجه نظر شخصية لكن حتى تكون هذه الحلول أكثر فاعلية لا بد من إشراك الطرف الآخر الذي تم الخطأ في حقه بوضعها والقبول بها.

التزم وكن صادقًا قدر الإمكان، وضع الحدود والحلول للعلاقة من جديد يتطلب منك الالتزام وتقديم التوضيح المناسب في حال عدم القدرة على الالتزام بشكل مباشر وقبل أن تتم مسائلتك عليه، ففي الوقت الذي تجد نفسك فيه غير قادر على الالتزام تواصل مع من أخطأت في حقه وأخبره عن ما لديك من ظروف ومببرات حتى لا تكن في موضع مخيب للآمال من جديد, اقطع على نفس الوعود الصريحة والحقيقية والتي يمكن أن تقوم بها، إياك وأن تقدم وعود غير قادر على تحقيقها، فهذا الأمر سبب في أن تفقد الطرف الآخر الثقة بك.

بعد أن تقدم الاعتذار والنية الحسنة والالتزام قدم الشكر والتقدير على منحك الفرصة المناسبة للتخلص من الخطأ اعلم بأن التخلص من أثر الأمر السيء يحتاج لكثير من الوقت والجهد من قبلك ومن قبل الطرف الآخر، وحتى تكون مسامحة الطرف الآخر لك حقيقية اسمح له بأن يعبر عن مشاعره واطلب منه أن يعبر عن المشاعر السلبية، لأن التعامل معك دون الحديث والتعبير عن المشاعر سبب في أن يشعر الطرف الآخر بأنه في موضع غير عادل وغير مريح فهو يسامحك دون أن تعلم مدى تأثره ومدى جرحه، وهذا الأمر سبب في إحداث الضغط والتوتر، ومع الوقت قد يكون هذا التصرف سبب في حدوث مشكلات كبيرة بشكل لا واع. 
  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة