8 أوقات يستجاب فيها الدعاء

الدعاء وفضله

  • الدعاء من أهم الأسباب التي يصل بها الإنسان لتحقيق ما يريد أو لدفع ما يكره. ويستحب للمسلم أن يلجأ إلى ربه بالدعاء في السراء والضراء، وأن ينزل بربه حوائجه كلها، مهما كانت صغيرة في عينه أو قليلة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ. وقد ورد في الحديث الصحيح عن ي صلى الله عليه وسلم: لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر. رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء. رواه أيضا الترمذي والحاكم وصححه الحاكم وحسنه الألباني.
  • ومن أسماء الله تعالى الحسنى القريب المجيب، الذي يسمع نجوى عباده وشكواهم في كل وقت وحين؛ وقد قال في كتابه الكريم: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.
  • والدعاء مستجاب على كل حال؛ إما بحصول الإنسان على ما يريد، أو بدفع الشر عنه، أو بحصول خير يرجوه. كما قال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذن نكثر، قال: الله أكثر وأطيب. رواه أحمد وغيره من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.

أوقات يُستجاب فيها الدعاء

وهناك أوقات يرجى فيها استجابة الدعاء أكثر من غيرها، ومنها ما يلي:

  • الدعاء في جوف الليل: فقد ورد في الحديث الشريف: عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ رواه البخاري.
  • الدعاء عند السفر: فقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ” رواه الترمذي (2525) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
  • دعوة المظلوم: فقد ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) رواه البخاري ومسلم.
  • الدعاء بظهر الغيب: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل رواه مسلم.
  • الدعاء في السجود: عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “أقربُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.
  • الدعاء في آخر ساعة من يوم الجمعة: الله جل وعلا جعل في الجمعة ساعة يقبل فيها الدعاء، وهي ساعة قليلة لا يوافقها المسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله سؤاله، فهي ساعة عظيمة قليلة، جاء في بعض الروايات عند مسلم أنها حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة، هكذا جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى مرفوعاً، وعلّله بعضهم بأنه من كلام أبي بردة بن أبي موسى وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والصواب ثبوت رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء أيضاً من حديث جابر بن عبد الله وعبد الله بن سلام أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، وجاء في بعض الأحاديث أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، وكلها صحيحة لا تنافي بينها، فأحراها وأرجاها ما بين الجلوس على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، وما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذه الأوقات هي الأرجى لساعة الإجابة، وبقية الأوقات في يوم الجمعة كلها ترجى فيها إجابة الدعاء.
  • الدعاء عند السفر: سول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏”‏ ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن‏:‏ دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده‏”‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود، والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏).
  • الدعاء بين الأذان والإقامة: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد).

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *