حديث من قال حين يأوي الى فراشه

حديث من قال حين يأوي الى فراشه
حديث من قال حين يأوي الى فراشه

ما صحة حديث، من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله..؟

إن حديث الذهاب إلى النوم، هو حديث صحيح رواه أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [من قال حين يأوي إلى فراشِه : (لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، لاحولَ ولا قوةَ إلا بالله العليِّ العظيمِ، سبحان اللهِ وبحمده، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ)؛ غُفِرَتْ له ذنوبُه ولو كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ][١]، وهذا الحديث هو من أذكار النوم التي تجعل لك حرزًا من الشيطان وشركه، وتضاعف من حسناتك، وتُثقل ميزانك، لذلك احرص كل الحرص على هذا الحديث قبل النوم لما له من خير كثير وأجر عظيم.[٢]


الهدي النبوي في النوم

لقد بيّنت لنا السنة النبويّة وشرحت كل تفاصيل الإنسان اليوميّة، ومن بين هذه التفاصيل نوم المسلم، وكيفيته، ووقته، فقد جاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثنا أخذ الجانب الأيمن عند النوم، فقال صلى الله عليه وسلم: [إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ. قالَ: فَرَدَّدْتُهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، قُلتُ: ورَسولِكَ، قالَ: لَا، ونَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ][٣]، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن، وأن مَن ينام على بطنه فقد تشبه بالكفار وحال أهل النار، والنوم يكون على الجانب الأيمن والأيسر، فأنفع النوم يكون على الشق الأيمن ليستقر الطعام في المعدة؛ وذلك لأن المعدة تميل إلى اليسار قليلاً، ثم تتحوّل للنوم على الجانب الأيسر لتسرّع عمليّة الهضم، ثم تستقر في نومك على الجانب الأيمن لينحدر الغذاء بسرعة،[٤]وأما وقت النوم النافع فيمكننا تلخيص البرنامج الأمثل له من السنة النبوية الشريفة، وهو كما يلي:[٥]

  • النوم من بعد العشاء إلى منتصف الليل: ثم القيام للصلاة والتهجّد، ومن الفوائد الصحية لذلك أن الإنسان إذا نام لفترة طويلة فقد يتعرض للإصابة بأمراض القلب بنسبة عالية.
  • النوم من وقت السّحَر إلى الفجر: فما بعد قيام الليل إلى ما قبل الفجر هو وقت للنوم، وهو السدس الأخير من الليل.
  • نوم القيلولة: فقد كان النبي وأصحابه يحافظون على نوم القيلولة، وشرط نوم القيلولة بأن يكون وقتها قصير حتى لا تفوتك صلاة العصر.


أذكار وأدعية ما قبل النوم من القرآن والسنة

يوجد العديد من الأذكار التي التي أمرنا الله تعالى بقولها قبل النوم، وأهم هذه الأذكار التي عليك قولها قبل نومك ما يلي:

  • عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: [أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ إذا أخذ مضجَعَه الحمدُ للهِ الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منَِّ عليَّ فأفضلَ، والذي أعطاني فأجزلَ، الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ اللهم ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه وإلَه كلَّ شيءٍ، أعوذُ بك من النارِ][٦].[٧]
  • عن عبدالله بن عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [اللهمَّ أنت خلقْتَ نفسي ، و أنت توفَّاها ، لك مماتها و محياها ، و إن أحيَيْتَها فاحفَظْها ، و إن أمَتَّها فاغفِرْ لها ، اللهم إني أسألُك العافيةَ][٨].[٧]
  • عن البراء بن العازب عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ. قالَ: فَرَدَّدْتُهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، قُلتُ: ورَسولِكَ، قالَ: لَا، ونَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ][٩].[٧]
  • عن فروة بن نوفل رضي الله عنه: [أنَّهُ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ علِّمني شيئًا أقولُهُ إذا أوَيتُ إلى فِراشي ، فقالَ : اقرأ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فإنَّها براءةٌ منَ الشِّركِ قالَ شُعبةُ : أحيانًا يقولُ مرَّةً وأحيانًا لا يقولُها][١٠].[١١]
  • عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: [أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ][١٢].[١١]


قد يُهِمُّكَ

فكما حددت السنة الأوقات التي يُستَحَب النوم فيها، فإنها نهت عن كثرة النوم لعدة أسباب، تعرف عليها فيما يلي:[١٣]

  • كثرة النوم هي دليل على الكسل والضعف وقلة الذكاء والفطنة.
  • كثرة النوم سبب للكسل والعجز، وهي تضييع للعمر من غير نفع.
  • كثرة النوم تسبب قساوة القلب وغفلته وموته.
  • كثرة النوم تؤدي إلى الفقدان التدريجي للذاكرة.
  • كثرة النوم تؤدي إلى فقدانك جزءًا من قدرتك على استعادة الأحداث التي حدثت في الوقت القريب، مع قدرتك على استعادة الأحداث التي حصلت في الوقت البعيد.
  • كثرة النوم تؤدي إلى فقدانك جزءًا من الذكريات التي حدثت في فترة زمنيّة معيّنة.


المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:607، صحيح.
  2. "شروح الأحاديث"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:247، صحيح.
  4. "الهدي النبوي في هيئة النوم"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
  5. محمد سلامة الغنيمي ، "البرنامج الأمثل للنوم من الكتاب والسنة إعجاز علمي ونفسى"، طريق الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
  6. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5058، إسناده صحيح.
  7. ^ أ ب ت بكر البعداني، "الصحيح من أذكار النوم"، الالوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
  8. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:1270، صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:247، صحيح.
  10. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن فروة بن نوفل، الصفحة أو الرقم:3403، صحيح.
  11. ^ أ ب "أذكار النوم"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5017، صحيح .
  13. محمد سلامة الغنيمي ، "البرنامج الأمثل للنوم من الكتاب والسنة إعجاز علمي ونفسى"، طريق الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :