ابحث عن أي موضوع يهمك
ماذا يطلق على الرئيس الاعلى للكنيسة الكاثوليكية ذلك هو ما نجيبكم عنه في مخزن وهو رئيس الكرسي الرسولي الأعظم بدولة الفاتيكان التي تتمتع بالاستقلالية التامة بالرغم من أنها تقع في إطار حدود إيطاليا، ويطلق عليه (البابا) وهو رأس الكنسية الكاثوليكية وأسقف روما، كما أنه هو رئيس الكرسي الرسولي (Sancta Sedes)، وهو ممثل الهيئة العليا ذات المسؤولية عن إدارة جميع شؤون الكنيسة الكاثوليكية، ويعد البابا وفقًا للعقيدة الكاثوليكية المسيحية هو الخليفة للقديس بطرس.
ووفق ما تم إجرائه من دراسات تاريخية كان للبابا دولته المستقلة التي يطلق عليها اسم (الولايات البابوية)، ولكن تلك الدولة شهدت نهايتها مع توحيد إيطاليا، وقد تسبب ذلك الأمر في ظهور دولة الفاتيكان والتأكيد على استقلالية كافة توجهات الكنيسة وأنها غير خاضعة مطلقًا لأي من الإملاءات السياسية بالعالم.
أما الكنسية فيقصد بها المكان المخصص للعبادة لمن يعتنقون العقيدة المسيحية، ويتردد عليها جميع أفراد المجتمع الديني المسيحي، وهي منظمة أو هيئة للمسيحين المؤمنين، ومن خلالها يرتبط المسيحين ارتباطًا وثيقًا ببعضهم البعض، والكنيسة تشير كجسد واحد أن المسيحين غير منتمين ليسوع المسيح فقط ولكنهم ينتمون كذلك إلى بعضهم البعض، ويكون جميع المسيحين داخل الكنيسة مسؤولون أمام بعض البعض، يعتني كل منهم بالآخر، ويدعمون بعضهم بتطوير علاقاتهم نحو الأفضل.
هناك العديد من الألقاب والأسماء التي إطلاقها على البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية، ومن بينها نذكر ما يلي:
نعرض لكم في النقاط التالية أهم الصفات التي يجب أن تتوفر بالبابا الرئيس الأعلى للكنسية:
جرت العادة على تسمية البابا للرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية، وذلك من خلال تسميته بوصيته لواحد من الأساقفة لكي يصبح خليفته برئاسة الكرسي الرسولي، وبالرغم من أن تلك الطريقة لم تعد معتمدة في الوقت الحالي، ولكن البابا حتى اليوم يقوم بترشيح واحد من الأساقفة مع علمه أن ذلك الترشيح لا يكون ملزمًا، أما فيما يتعلق بالطريقة التي يتم من خلالها تسمية البابا فإنها تقوم على مبدأ الانتخاب، إذ يعد كل كاردينال قد تخطى من العمر الثماني عامًا من المرشحين للمنصب، ووفق نتيجة أغلبية الأصوات يعلن عن اسم من فاز بالمنصب، ثم يتم إحراق أوراق الانتخابات، ليوقع من تم تعيينه بابا جديد على المرسوم الخاص بقبول مهامه، ويتوجه إلى تحية الجمهور، والبدء في تلاوة الصلوات.
إن البابا فرانسيس الأول هو الرأس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية بالعالم، وهو ما يعد أكثر المناصب المسيحية رفعة بالعالم، وهو بالسدة البابوية البابا رقم 266، ويعرف عنه اتصافه بالتواضع والمواقف الإنسانية، وقد توجه لزيارة الكثير من الدول العربية معلنًا عن رفضه الربط بين الإرهاب والإسلام، وهو من أشد المناصرين للضعفاء والمحرومين.
واسم بابا الفاتيكان الأصلي هو (خورخي ماريو بيرجوليو)، وجنسيته أرجنتيني، وقد ولد عام 1936ميلادية بالأرجنتين، وبالكنيسة شغل العديد من المناصب، منها منصب الرئيس الأقليمي للرهبنة اليسوعية بالأرجنتين خلال الفترة ما بين عامي 1973/1979 ميلادية، وفي الفترة ما بين عامي 1992/1998ميلادية أصبح أسقفاً مساعداً في بيونس آيرس.
وتم انتخابه كرئيس أساقفة بيونس آيرس عام 1998ميلادية وظل يشغل ذلك المنصب حتى عام 2013ميلادية، وكان خلال هذه الفترة مسؤول كذلك في الأرجنتين عن الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وخلال الفترة ما بين عامي 2005/2011ميلادية شغل منصب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين، وكان يوم السابع والعشرين من يونيو عام 1992ميلادية تاريخ سيامته الأسقفية، وفي عام 2001ميلادية منحه يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان الراحل رتبة الكاردينال.
وفي مارس 2013ميلادية انتخب الكاردينال خورخي ماريو بيرجوليو كبابا للفاتيكان في عيد القديس يوسف في ساحة القديس بطرس، وانتخب البابا عقب عقد المجمع البابوي حيث اختير الحبر الأعظم، وذلك عقب استقالة البابا بيندكتوس السادس عشر، إذ يعد المجمع الأقصر بتاريخ المجامع المغلقة، وعقب انتخابه قام بابا الفاتيكان الجديد بالإعلان عن أنه سيحمل اسم فرنسيس الأول، ليصبح أول بابا لا يختار اسماً استخدمه أحد أسلافه منذ عهد البابا لاندو، حيث يعتبر الباب الأول الذي يطلق على نفسه ذلك الاسم.
والسبب في اختيار اسم فرانسيس نسبة إلى القديس فرنسيس الأسيزي والذي كان معروف عنه ما لعبه من دور بارز وهام بتاريخ الكنيسة الكاثوليكية واختار الزهد وترك حياة الترف، وسعى بكل جهده نحو تقديم المساعدة للفقراء، وهو من نادى بضرورة إعادة بناء الكنيسة.
دولة الفاتيكان هي أصغر دول العالم مساحةً، وتقع بجنوب قارة أوروبا بقلب روما العاصمة الإيطالية، والتي تحدها من كافة الاتجاهات، أما عن طول الحدود مع روما فإنها تبلغ 3.2كيلومتر، والحدود جميعها حدود برية، ولا تشترك الفاتيكان مع أي من الدول بحدود ساحلية، وتعتبر أراضي دولة الفاتيكان منطقة حضرية، والتي تأخذ شكل تلال منخفضة تخلو جميعها من المراعي والأراضي الزراعية.
ويذكر أنه حتى عام 1929ميلادية لم تكن دولة الفاتيكان من الدول المعترف بها، ولكنها في ذلك العام صارت من الدول المستقلة بشكل رسمي حسب ما تم إبرامه من معاهدات لاتران بعهد موسوليني، حيث كانت في القدم ما هي إلا منطقة غير مأهولة بالسكان نتيجة لأنها كانت تعد من الأراضي المقدسة.
إن نظام الحكم المتبع في دولة الفاتيكان هو النظام الإمبراطوري، ويكون في ذلك النظام الإمبراطور هو الحاكم ويكون مالكًا في حكم البلاد للسلطة المطلقة، حيث يقوم البابا المنتخب بحكم الفاتيكان من المجمع الانتخابي، ويكون ذلك المجمع مكون من مئة وعشرين فرد منذ لحظة فوزه بالانتخابات وحتى وقت وفاته، ويمتلك المقدرة على إصدار مختلف التشريعات والقوانين، والحاكم الحالي للفاتيكان منذ عام 2013ميلادية وحتى الوقت الحالي هو البابا فرانسيس، ولا يوجد بالفاتيكان على البضائع أو البنزين قيود جمركية، أو ضرائب، كما لا يوجد بها أحزاب سياسية.
تعتبر دولة الفاتيكان أصغر دولة في العالم من حيث عدد السكان والمساحة، والواقعة بروما العاصمة الإيطالية، وتبلغ مساحة الفاتيكان 0.44 كيلو متر مربع، أما عن سكانها فقد بلغ عددهم ثمانمئة نسمة وفق آخر ما تم إجرائه من إحصائيات، وجميع أجزاء دولة الفاتيكان تقع في المدينة الإيطالية روما، وتحتوي على العديد من الأماكن السياحية بالغة الأهمية ومنها المتاحف ومكاتب الفاتيكان، وكنسية سيستينا، وكاتدرائية القديس بطرس.
