مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة

بواسطة: نشر في: 13 أبريل، 2022
مخزن

الصيام واحد من أهم العبادات التي فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفي اللغة يأتي لفظ الصوم بمعنى الإمساك أو الكف عن أمر ما، وللصيام أحكام وآداب لا بد من الإلمام، فليس المقصود من الصيام الامتناع عن تناول الأكل والشراب فحسب، بل للأمر علاقة بتهذيب النفس ومنعها عن الشهوات التي أحلها المولى عز وجل طهارةً ورقي، ومن هذا لا بد من الإلمام بكافة الأحكام الخاص بالصيام، ونوضح فيما يلي من فقرات لموقع مخزن الإجابة الخاصة بسؤال هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة أم لا فيما يلي.

هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة

قيل في إجابة سؤال هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة باجتماع من علماء الفقه بعدم جواز إكمال الصيام في أي وقت من النهار، ولو ظهر الدم قبل أذان المغرب بدقيقة واحدة، وهذا يعني أن على المرأة أن تفسد صيامها وتمتنع عن إمساكها بمجرد ظهور دم الحيض.

  • كما وقد أجمع العلماء في المذاهب جميعها بأن الحائض والنفساء محرم عليهما الصيام، وصيامهما لا يصح.
  • كما أشار العلماء إلى ضرورة قضاء أيام الفطر الخاصة بالمرأة بعد انقضاء شهر رمضان، ومن هذا فإذا جاءت الدورة الشهرية للمرأة وهي صائمة بطل صيامها، ولكن إذا ظهر دم الحيض بعد أذان المغرب تم الصيام.
  • في حالة إحساس المرأة بأن الحيض قد تم نقله، ولكنه لم يظهر ولم يخرج الدم إلا بعد الغروب ففي هذه الحالة أيضًا يكون الصيام صحيح وتام، وهذا بسبب عدم رؤية دم الحيض.
  • أما الدليل الخاص بهذا الشأن فهو ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه مع مجموعة من النساء في يوم عيد وقال: “أليسَ إذا حاضتِ المرأةُ لم تصلِّ قلنَ بلى، قالَ فذلكَ من نقصانِ دينِها“.
  • بهذا تكون الإجابة الخاصة بسؤال موضوعنا هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة هي عدم الجواز، والحكم مقام على النفساء والحائض، ومتى ظهر الحيض فسد الصيام، وتوجب قضاء هذا اليوم.

هل يجوز الصيام مع نزول إفرازات بنية قبل الدورة

بجانب سؤال هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة، يتساءل البعض بشأن إجازة الصيام في حالة ظهور بعض الإفرازات البنية قبل أو بعد الدورة الشهرية، وتتمثل إجابة هذا في شقين بالشكل التالي:

  • تتمثل الحالة الأولى في نزول هذه الإفرازات قبل الدورة الشهرية، وفي هذه الحالة لا يجوز الصيام، لأنها تعتبر من توابع وبدايات الحيض.
  • وهو ما جاء في عن عائشة رضي الله عنها: “أنَّ النِّساءَ كنَّ يبعثنَ إليها بالدَّرجةِ فيها الكرُسُفُ فيه الصُّفرةُ من دمِ الحيضِ ، فتقولُ : لا تَعجلنَ حتَّى ترَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ ، تريدُ بذلك الطُّهرَ من الحيضِ”.
  • هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة التي جاءت على لسان عائشة رضي الله والمحدث به هو النووي، وذكره البخاري تعليقًا، ولهذا فلا بد من الطهارة من أجل المقدرة على الصيام.
  • أما الحالة الثانية فتتمثل في نزول الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية، فإذا ظهرت هذه الإفرازات بعد فترة من انتهاء الحيض فلا تعد تابعة لها، ويطلق عليها في هذه الحالة مصطلح الاستحاضة، ومن الممكن أن تظهر نتيجة لجرح في المهبل أو شيء من هذا القبيل.
  • كما من الممكن أن تظهر هذه الإفرازات كدليل على حدوث حمل، لذا ففي هذه الحالة يجوز الصيام والصلاة.

وجوب قضاء رمضان للحائض

نتيجة لإفطار المرأة الحائض نتيجة للرخة للرخصة التي جاءتها من المولى عز وجل، فلا بد لها من قضاء هذه الأيام بعد انقضاء شهر رمضان، وهو الأمر الذي تم توضيحه فيما جاء من دليل مروي بلسان معاذة فقالت: “سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلتُ: ما بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، ولَا تَقْضِي الصَّلَاةَ. فَقالَتْ: أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ؟ قُلتُ: لَسْتُ بحَرُورِيَّةٍ، ولَكِنِّي أسْأَلُ. قالَتْ: كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ

  • أما لفظ الحرية، فهو المصطلح الذي كان يتم إطلاقه على الخوارج، أي سألت عائشة المرأة مستنكرة للأمر سائلة إياه هل تنتمي إلى الخوارج! فقد كان بعضهم يأمر النساء بقضاء الصلاة التي تنقطع عنها.
  • ثم أجابتها عائشة رضي الله عنها بأن النساء كن يحضن في عهد نبي الله صلى الله عليه وسلم فيقضين ما عليهن من صيام دون الصلاة، وهو الأمر الذي تم الإجماع عليه من قبل فقهاء الدين جميعهم.
  • إن دل هذا الأمر على شيء ما فهو يدل على التيسير والتعزيز الذي وفره الإسلام للنساء، والتخفيف عليهن في أمور دينهم ودنياهم.
  • من الجائز أن تؤخر المرأة التي فطرت في نهار مضان بسب بالحيض أن تؤخر الأمر، ولا يجب أن يأتي رمضان العام الجديد دون أن يتم قضاء ما تم فطره.
  • كما وقد فرق العلماء بين القضاء إذا ما جاء رمضان آخر بعذر أو بدون عذر، فمن لم يقضي ما عليه بعذر من مرض أو غيره فلا بأس له من قضاء هذه الأيام بعد انقضاء رمضان الجديد، ويبقى قضاء الأيام لازمًا له، ولا يوجد إثم عليها في هذا الشأن.
  • أما إذا كان عدم القضاء بدون عذر فيجب على من المرأة أن تقضي ما عليها، وأن تخرج كفارة الأمر، وتتمثل الكفارة في إطعام مسكين عن كل يوم لم يتم قضاءه دون عذر.
  • تم الإشارة إلى هذا الأمر بسبب كون الصوم من العبادات المتكررة مثل فروض الصلوات التي لا يجوز تأخيرها وجمعها بعضها ببعض، وهو الأمر الذي اتفق عليه كل من ابن عمر وبن عباس، ولم يتم الإلمام بما يخالف هذا من آراء عن الصحابة رضوان الله عليهم.
  • كما أنه المذهب الذي اتخذه كل من الحنابلة والشافعية والمالكية، وخالفهم الحنفية وبعض علماء الفقه.
  • فيقول الحنفية بأن الأمر لا تلزمه كفارة، وهذا لأن صيامه فرض وواجب، والأمر مشابه لمن قام بتأخير النذر، ولا يجب عليه الكفارة، ولكن من المستحب الإسراع في قضاء الأمر.

انقطاع الدورة أثناء نهار رمضان

أشار العلماء جميعهم كما وضحنا في إجابة سؤال هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة على عدم جواز صيام المرأة الحائض سواء، كان الصيام مفروضًا أو نافلة، وقيل بهذا الشأن من قبل بعض العلماء بأن للأمر علاقة بالتعبد وأخذ رخصة المولى عز وجل، والرأي الآخر أشار إلى أن الصيام للمرأة الحائض به ضرر وأذى لبدنها، ففي هذه الحالة يجتمع التعب البدني الناتج عن الصيام، والمجهود الناتج عن الحيض.

  • أما إذا طهرت المرأة في نهار رمضان فيجب عليها الإمساك عن الطعام والشراب، ومع لك عليها أن تقوم بقضاء اليوم، وهو المذهب والرأي الذي اتفق عليه علماء الحنفية، وتم الإشارة إليه من قبل الإمام أحمد.
  • كما قيل أن عليها الصيام إذا طهرت من الحيض قبل أذان الفجر، ومن هذا جاء الرأي بإمساكها عن الطعام في حال حدوث الطهر من الحيض بعده.
  • أما من ذهب إلى الرأي الخاص بعدم لزوم الإمساك عن الطعام والشراب في نهار رمضان فهم الشافعية والمالكية وما جاء عن أحمد، وتم التوجه إلى هذا الرأي بناءً على إباحة فطرها قبل التطهر، بجانب أن عليها القضاء الوقت بعد انقضاء رمضان على أي حال، وهو ما يعني أن مفطرة فلا معنى من إمساكها عن الطعام على أي حال.
  • من المهم الإلمام بأن الفطر في نهار رمضان للحائض أو النفساء لا يعني معصية الخالق، فهي رخصة أهداها الله لعباده المسلمين تخفيفًا عليهم مشقة التعب والصيام.
هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة

جديد المواضيع