مرض فيروس كورونا (كوفيد-19): حالة ما بعد كوفيد-19

28 آذار/مارس 2023 | سؤال وجواب

 

تشير حالة ما بعد كوفيد-19، المعروفة أيضاً باسم مرض كوفيد الطويل الأمد، إلى الأعراض الطويلة الأمد التي يعاني منها بعض الأفراد بعد إصابتهم بكوفيد-19. ويصف الأشخاص الذين يعانون من حالة ما بعد كوفيد-19 أنفسهم أحياناً على أنهم "قاطعو المسافات الطويلة" للدلالة على معاناتهم من أعراض المرض لفترة طويلة غير عادية.

 

فقد تستمر هذه الأعراض منذ إصابة هؤلاء الأشخاص بمرض كوفيد لأول مرة أو تتطور بعد شفائهم. ويمكن أن تظهر هذه الأعراض وتختفي ثم تعاود الظهور بمرور الوقت.

 

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً المرتبطة بحالة ما بعد كوفيد-19 التعب وضيق التنفس والخلل في وظيفة الإدراك (مثل الارتباك أو النسيان أو فقدان التركيز الذهني أو عدم الوضوح). ويمكن أن تؤثر حالة ما بعد كوفيد-19 في قدرة الشخص على الاضطلاع بالأنشطة اليومية مثل العمل أو الشؤون المنزلية.

 

يشخّص مقدمو الرعاية الصحية عادة الإصابة بحالة ما بعد كوفيد-19 بعد مضي ثلاثة أشهر على الأقل من إصابة مريض بكوفيد-19. وتسمح فترة الأشهر الثلاثة المذكورة لمقدمي الرعاية الصحية باستبعاد الفترة العادية اللازمة للتعافي من مرض حاد. ويمكن أن تكون هذه الفترة اللازمة للتعافي طويلة في بعض الأحيان، وخصوصاً إذا كان الشخص يعاني من حالة مرضية شديدة.

 

وينبغي أن تدوم الأعراض لمدة شهرين على الأقل منذ إصابة شخص بمرض كوفيد-19 لأول مرة كي يُعتبر هذا الشخص مصاباً بحالة ما بعد كوفيد-19.

 

ويمكن أن تستمر أعراض حالة ما بعد كوفيد-19 منذ الإصابة بمرض كوفيد-19 لأول مرة أو أن تظهر بعد التعافي منه. ولا يمكن تفسير أعراض حالة ما بعد كوفيد-19 وآثارها إلا عندما تُستبعد اعتلالات أخرى ذات أعراض مماثلة لهذه الحالة عبر تشخيص طبي. وقد تتغيّر الأعراض أيضاً بمرور الوقت.

 

 

تختلف الأعراض بين الأشخاص وبين البالغين والأطفال. وعموماً، تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لحالة ما بعد كوفيد-19 ما يلي:

  • التعب
  • ضيق التنفس أو صعوبة في التنفس
  • مشاكل الذاكرة أو التركيز أو النوم
  • السعال المستمر
  • ألم في الصدر
  • متاعب في الكلام
  • آلام في العضلات
  • فقدان حاسة الشم أو حاسة الذوق
  • الاكتئاب أو القلق
  • الحمى

 

وقد يواجه الأشخاص المصابون بحالة ما بعد كوفيد-19، المعروفة أيضاً باسم مرض كوفيد الطويل الأمد، صعوبة في أداء مهامهم اليومية. فقد تؤثر حالتهم في قدرتهم على الاضطلاع بالأنشطة اليومية مثل العمل أو الشؤون المنزلية.

 

إن كنت تعاني من استمرار الأعراض بعد إصابتك بكوفيد-19، فالتمس المساعدة من مقدم الرعاية الصحية. وسيساعدك مقدم الرعاية على تحديد السبب ويوفر لك الرعاية التي تحتاج إليها من أجل التدبير العلاجي للأعراض التي تعاني منها.

 

ولا توجد في الوقت الحاضر أدوية ثبتت نجاعتها لعلاج حالة ما بعد كوفيد-19. وهذا مجال للبحث النشط. ومع ذلك، هناك بعض الأدوية التي يشيع توافرها ويمكن أن تخفف الأعراض. وتتوافر بيانات تشير إلى إمكانية أن تساعد الرعاية الشاملة المرضى على استعادة وظائفهم الجسدية والإدراكية والنفسية وتحسين نوعية حياتهم.

 

 

يمكن لأي شخص أن يُصاب بحالة ما بعد كوفيد-19. وتشير البحوث إلى أن نحو 10% إلى 20% من المرضى المصابين بكوفيد-19 تظهر عليهم أعراض تستمر لمدة طويلة وترتبط بحالة ما بعد كوفيد-19. ولا تسمح لنا البيّنات المتوافرة حالياً بأن نعرف بالتأكيد من يكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة وإن بدت بعض المشاكل (مثل ضيق التنفس) أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المعانين من حالة مرضية أشد وخامة ناجمة عن كوفيد-19 ولدى النساء.

 

 

وفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، ينبغي أن تدوم الأعراض لمدة شهرين أو أكثر قبل أن يتسنى تشخيص الإصابة بحالة ما بعد كوفيد-19 لأننا نعلم أن الفترة الطبيعية اللازمة للتعافي يمكن أن تستغرق هذه الفترة الطويلة. ومن المهم أن تؤخذ في الاعتبار أسباب أخرى تفسر استمرار الأعراض. وللحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على تعريف الحالة السريرية للإصابة بحالة ما بعد كوفيد-19.

 

 

لا يمكننا التنبؤ بمدة الإصابة بحالة ما بعد كوفيد-19 بالنسبة إلى أي شخص معين. وتتحسن الأعراض لدى معظم الأشخاص إلا أننا نعلم أن الأعراض الباقية يمكن أن تدوم طوال أسابيع أو شهور. وما زال يستحيل التنبؤ بالمدة المحتملة للإصابة بحالة ما بعد كوفيد-19 بالنسبة إلى أي شخص معين في الوقت الحالي.

 

يُعتبر اتخاذ التدابير الرامية إلى تجنب الإصابة بالعدوى بكوفيد-19 الطريقة الأكثر فعالية لحماية نفسك من الإصابة بحالة ما بعد كوفيد-19. وهذه التدابير تشمل تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي تحد من احتمال إصابتك بالعدوى بكوفيد-19. وللحفاظ على سلامتك وسلامة أسرتك، لا تنسى أن تتخذ التدابير التالية:

  • المواظبة على غسل يديك بانتظام
  • الحفاظ على مسافة تباعد من الآخرين
  • ارتداء كمامة عند وجودك في مكان مزدحم أو مغلق أو سيء التهوية
  • الاستفادة من التطعيم باللقاح والجرعات المعززة
  • التقيّد بآداب السعال أو العطس في ثنية مرفقك.

 

لا تزال البحوث جارية. وتتوقف قدرة اللقاح على الوقاية من الإصابة بحالة ما بعد كوفيد-19 على قدرته على الوقاية من الإصابة بكوفيد-19 في المقام الأول. وتستهدف اللقاحات التي نستخدمها اليوم الوقاية من الحالات المرضية الوخيمة والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 غير أن بعض الأشخاص قد يظلون يُصابون بالعدوى بكوفيد-19 حتى بعد تطعيمهم.

 

كلا، لا يمكن نقل حالة ما بعد كوفيد-19 إلى الآخرين.

 

عكف فريق من خبراء المنظمة مكوّن من مرضى وعاملين في مجال الرعاية الصحية وباحثين على دراسة أثر حالة ما بعد كوفيد-19 على الأطفال والمراهقين. ويمكن الاطلاع على استنتاجات هذا التقرير على هذا الرابط. وتتاح حلقة دراسية شبكية مجانية للحصول على مزيد من المعلومات عنوانها حالة ما بعد كوفيد-19: الأطفال والشباب.

 

وصغار الأطفال المصابون بكوفيد-19 تظهر عليهم أعراض تنفسية أساساً ومن الأرجح التماس الرعاية الطبية الطويلة الأمد لمعاناتهم من السعال المستمر. وهناك احتمال أكبر أيضاً أن يعاني الأطفال المصابون بحالة ما بعد كوفيد-19 من التعب وتغير في حاسة الشم والقلق مقارنة بالأطفال المتمتعين بصحة جيدة.

 

 

تحديث في 17 كانون الثاني/ يناير 2023

 

 يتعافى بالكامل معظم الأشخاص الذين يصابون بكوفيد-19 لكن البيّنات المتوافرة حالياً تشير إلى معاناة نحو 10% إلى 20% من الأفراد من مجموعة متنوعة من التأثيرات في الأمدين المتوسط والطويل بعد تعافيهم من مرضهم الأولي. وفهمنا الحالي لأسباب حالة ما بعد كوفيد-19 وأسباب تأثر بعض الأشخاص بهذا المرض بدرجة أكبر هو فهم محدود غير أن هذه الصفحة المخصصة للأسئلة والأجوبة ستساعدك على تعزيز فهمك لحالة ما بعد كوفيد-19 حتى يتسنى لك اتخاذ قرارات مستنيرة تسمح لك بحماية نفسك وحماية من هم في محيطك.