من الجدير بالقول أن وجود خصية واحدة هو حالة نادرة جدًا وغير شائعة، ولكنها موجودة لدى العديد من الأشخاص المصابين بأمراض الذكورة، وفي موقع مخزن سوف نتطرق بشكل واضح لهذا المرض بالتفصيل.
نعم فيمكن الإنجاب بخصية واحدة في بعض الحالات النادرة، وهذا الأمر يتبين بوضوح في التالي:
هذه الحالة تعرف باسم “الإنجاب الأحادي الجنس” أو “الإنجاب بخصية واحدة”، وتحدث عندما يولد الشخص بخصية واحدة بدلاً من الخصيتين المعتادتين (التي تنتج الحيوانات المنوية)، حيث يمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب عوامل وراثية أو تطورية.
لذا ففي حالة الإنجاب بخصية واحدة، قد يكون للشخص صفات جنسية ذكرية أو أنثوية بناءً على العوامل الوراثية الأخرى المتواجدة.
قد يكون للشخص جهاز تناسلي ذكوري كامل مع خصية واحدة أو جهاز تناسلي أنثوي كامل مع خصية واحدة.
اسباب خصية واحدة
من المتعارف عليه أن وجود خصية واحدة يمكن أن يكون ناتج عن عوامل وراثية أو تطورية، لهذا السبب ففي النقاط الأتية يتضح لكم أبرز الأسباب المحتملة لوجود خصية واحدة:
قد يكون هناك خلل وراثي يؤدي إلى تشكل خصية واحدة عوضًا عن الخصيتين، فهذا الخلل الوراثي قد يكون نتيجة لتغيير في الجينات المسؤولة عن تطور الخصيتين أو لا يمكن تحديد السبب الدقيق.
ومن الممكن أن يكون بسبب حدوث خطأ في تطور الجنين خلال فترة الحمل يؤدي إلى تشكل خصية واحدة، فإن هذا الخطأ يمكن أن يكون نتيجة لعوامل بيئية أو جينية أو عوامل أخرى غير معروفة.
ولهذا السبب فيتطلب الأمر القيام بإجراء جراحي في منطقة الحوض أو الخصية بسبب إصابة أو مشكلة طبية أخرى، ففي بعض الحالات يمكن أن يتم إزالة إحدى الخصيتين أو أن تتوقف عن العمل بشكل طبيعي بسبب الجراحة أو الإصابة.
مضاعفات خصية واحدة
وجود خصية واحدة يؤثر على الوظائف الجنسية والإنجابية للشخص المصاب بهذا المرض كما يتوضح لكم كالتالي:
قدرة الإنجاب: قد يكون لدى المريض إنتاجية منخفضة للحيوانات المنوية إذا كنت تعاني من خصية واحدة، حيث إنن الخصية المتبقية تتعوض جزئيًا عن الوظائف الضائعة، ولكن قد يكون لديها إنتاجية أقل من الطبيعي وبالتالي، فإن احتمالية الإنجاب قد تكون أقل من الأشخاص الذين يمتلكون خصيتين صحيتين.
التوازن الهرموني: حيث إن للخصيتين دور حاسم في إنتاج الهرمونات الذكورية، مثل التستوستيرون، ففقدان إحدى الخصيتين يمكن أن يؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى تغيرات في النمو والتطور الجنسي والعمل الجنسي.
الآثار النفسية والاجتماعية: قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من خصية واحدة تحديات نفسية واجتماعية، فقد يشعر الشخص بالاختلاف أو الانفراد بسبب الحالة النادرة، وقد يواجه صعوبة في التكيف مع الصورة الذاتية والتعامل مع التحديات الاجتماعية المرتبطة بالجنس والإنجاب.
علاج خصية واحدة
إن القيام بعلاج خصية واحدة يعتمد على الأعراض التي تظهر على المريض، ولكن بوجه عام لنعرض لكم مجموعة من العلاجات المحتملة لخصية واحدة:
استخدام الهرمونات البديلة: يمكن أن يتم استخدام الهرمونات البديلة لتعويض النقص في الهرمونات الذكورية المنتجة بواسطة الخصية المفقودة، فهذا يتم عادةً عن طريق تناول هرمون التستوستيرون البديل بشكل منتظم، فهذا يساعد على تحقيق التوازن الهرموني وتخفيف بعض الأعراض المرتبطة بخصية واحدة، مثل انخفاض الرغبة الجنسية والتعب.
العلاج النفسي والاجتماعي: في مثل هذه الحالات يكون الدعم النفسي والاجتماعي ضروري للتعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية المرتبطة بوجود خصية واحدة.
العلاج الجراحي: في بعض الحالات، قد يتم اقتراح العلاج الجراحي لتعديل أو استبدال الخصية المفقودة، فهذا يتضمن زرع خصية اصطناعية أو استبدال الخصية المفقودة بخصية اصطناعية.
هل يؤثر فقدان احدى الخصيتين على الانجاب؟
فقدان إحدى الخصيتين يمكن أن يؤثر على القدرة الإنجابية، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة عدم القدرة على الإنجاب تمامًا، فالخصيتين هما الجهاز التناسلي الذكوري الذي ينتج الحيوانات المنوية، وتتم عملية الإنجاب عن طريق تخصيب بويضة الأنثى بحيوان منوي لإنتاج الجنين كما يتبين في الأسطر التالية:
فعند فقدان إحدى الخصيتين، يمكن أن تتأثر الإنتاجية العامة للحيوانات المنوية.
وتبقى الخصية المتبقية لتعوض جزئيًا عن الوظائف المفقودة، لكن قد يكون لديها إنتاجية أقل من الطبيعي لذلك، قد يكون هناك احتمالية أقل في إنجاب الأطفال في بعض الحالات.
لذا فإن القدرة على الإنجاب بعد فقدان إحدى الخصيتين تختلف من شخص لآخر وتعتمد على العديد من العوامل الأخرى مثل صحة الخصية المتبقية ومستوى هرمونات الذكورة وعوامل أخرى طبية ووراثية.
ما هي وظيفة الخصية اليمني واليسرى؟
الخصيتين اليمنى واليسرى هما جزءان من الجهاز التناسلي الذكري كما وضحنا في النقاط السالف ذكرها، فهم لهم وظائف مهمة في الإنتاج الجنسي والتوازن الهرموني، وفيما يلي نوضح الوظائف المرتبطة بكل خصية على حدة:
الخصية اليمنى
تعمل الخصية اليمنى على إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية، حيث إن الخصية تحتوي على الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية التي تنضج وتخزن في القنوات التي تنقلها إلى الأجزاء الأخرى من الجهاز التناسلي زيادة على ذلك، تنتج الخصية اليمنى هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الذكري الرئيسي الذي يؤثر في النمو والتطور الجنسي والخصوبة والمزاج والعديد من الوظائف الأخرى.
الخصية اليسرى
تلعب الخصية اليسرى نفس الدور الذي تقوم به الخصية اليمنى، فهي تنتج الحيوانات المنوية والتستوستيرون وتساهم في الإنتاج الجنسي والخصوبة، مع أن الخصيتين متشابهتين في وظائفهما، إلا أنه قد يكون هناك اختلافات طفيفة في حجمهما أو موقعهما في الصورة العادية، لذا فيعد وجود الخصيتين اليمنى واليسرى ضروري للحفاظ على التوازن الهرموني الصحيح والإنتاج الجنسي الطبيعي، وفي حالة فقدان إحدى الخصيتين أو وجود خصية واحدة، يحدث تأثير على الوظائف الجنسية والهرمونية بشكل واضح.
ماذا يحدث اذا فقد الرجل احدى خصيتيه؟
إذا فقد الرجل إحدى خصيتيه، فقد يحدث عدد من التأثيرات الفيزيولوجية والنفسية، أهم هذه النتائج المحتملة يكمن كالتالي:
تأثير على الإنتاج الجنسي: قد يحدث تغير في إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل الذي فقد خصية واحدة، فقد يكون هناك تراجع في كمية الحيوانات المنوية المنتجة، وربما يصبح الرجل أقل خصوبة من قبل ومع ذلك، يجب أن يلاحظ أن الرجل لا يزال قادرًا على الإنجاب حتى بوجود خصية واحدة، خاصة إذا كانت الخصية الأخرى تعمل بشكل طبيعي.
تأثير على الهرمونات الذكرية: يمكن أن يؤدي فقدان الخصية إلى تغييرات في مستويات الهرمونات الذكرية مثل هرمون التستوستيرون، حيث يحدث انخفاض طفيف في مستوى التستوستيرون، والذي يؤثر على الصحة العامة والعواطف والرغبة الجنسية، فقد يكون هناك حاجة للعلاج بالهرمونات البديلة لتعويض هذا النقص.
هل الخصية اليمنى قادرة على الإنجاب
نعم فيمكن للخصية اليمنى أن تكون قادرة على الإنجاب والعمل على تعويض فقدان الخصية اليسرى والقيام بوظيفتها بشكل كامل، فكما ذكرنا في المقال أن الخصيتين اليمنى واليسرى تعملان معًا لإنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية اللازمة للإنجاب، لذا ففي حالة فقدان الخصية اليسرى أو تعطلها، يتم تحميل الخصية اليمنى بدور إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات اللازمة، وعلى الرغم من أن حجم الخصية اليمنى يزيد قليلاً لتعويض فقدان الخصية الأخرى، إلا أنها قادرة على القيام بالوظائف اللازمة للإنجاب.
