كيفية تطوير الذات

كيفية تطوير الذات
كيفية-تطوير-الذات/

كيف يمكن تطوير الذات؟

ينبغي على الفرد تطوير ذاته باستمرار ليواكب تغيرات العصر الحديث المستمرة، وليعزز ثقته بنفسه، ويمكنه القيام بذلك من خلال محاولة تخطي بعض العادات السلبية، واستبدالها بأخرى أفضل، وتعلّم مهارات جديدة، ومن أبرز ما يمكن للمرء فعله لتطوير ذاته ما يأتي:[١]

تعلم دورات عبر الإنترنت

ازداد في الآونة الأخيرة إقبال الأفراد على تعلّم المهارات عبر الإنترنت، مثل: دورات التسويق الرقمي، أو البرمجة، وغيرها، ويمكن للشخص الذي يسعى إلى تطوير نفسه الالتحاق بالدورات التي تُبث عبر الإنترنت، لاكتساب مهارات جديدة، وتوسيع نطاق معرفته.[١]

تعلم لغة جديدة

يعد تعلّم لغة جديدة إلى جانب اللغة الأم، أو اللغات المكتسبة مُسبقًا من خطوات تطوير الذات، فتعلّم لغة جديدة من المهارات المميزة، لِما ينتج عنها من انفتاح على لغة وثقافة جديدتين، وهي تجربة رائعة تحسّن الذهن، وتطوّر الذات.[٢]

افتتح نشاطًا تجاريًا بسيطًا

يمكن للفرد تحويل وقت فراغه للعمل في مشروع تجاري بسيط، فيكسب المال ويطور ذاته في الوقت نفسه، ويتطلّب بدء نشاط تجاري إتقان مهارات إدارة المشاريع التجارية، ودراسة متطلبات سوق العمل، ويتطلب إنشاء مشروع تجاري توافر العديد من المهارات الشخصية، مثل: القيادة، والتنظيم، والإدارة.[٢]

يوجد العديد من أنواع الأنشطة التجارية البسيطة التي يمكن إنشاؤها، مثل؛ الاستشارات، والأعمال الحرة، والتدريس عبر الإنترنت، كما يمكن للفرد الذي يرغب في البدء بمشروع تجاري لا يتطلب مهارات عالية أنْ يبدأ ببيع السلع والمنتجات عبر الإنترنت.[١]

اقرأ باستمرار

تعد القراءة بيت الحكمة، وممارستها باستمرار من أكثر الطرق الفعّالة في التعلم وتطوير الذات، فمن خلال القراءة ترتفع آفاق معرفة الفرد، ويكتسب المزيد من المعلومات حول مجال عمله، وبالتالي يتمكن من تطوير استراتيجيات جديدة تساعده على التقدّم في حياته المهنية.[٣]

من الأفضل للفرد البحث عن مراجع جديدة ومتنوعة ليوسّع خبرته ومعرفته، لذلك يُنصح بالبحث عن مؤلفين من ثقافات ودول مختلفة، والاطّلاع على وجهات النظر الأخرى، ويساعد تعلّم لغة جديدة على اكتساب المزيد من المعرفة، وعامةً يُفضّل تخصيص وقت للقراءة كل يوم.[٣]

التزم بممارسة الرياضة

توجد عدة أسباب تدفع الأفراد الناجحين إلى ممارسة الرياضة بانتظام؛ فهي تعزز جهاز المناعة لديهم، وتمنحهم المزيد من الطاقة، كما أنّ الالتزام بممارسة الرياضة يحسّن من تنظيم الهرمونات، والسيطرة على العواطف، وهذا من شأنه تعزيز التركيز والتحفيز.[١]

يمكن للفرد وضع خطة معينة لتساعده على الالتزام بممارسة الرياضة، فمثلًا يمكنه الركض أو المشي السريع 3 مرات في الأسبوع، لمدة 30 دقيقة على الأقل في كل مرة، مع محاولة القيام ببعض التمارين الرياضية الأخرى كل يوم، لشد العضلات، وتجنب الملل.[٢]

تناول الطعام الصحي

مع توفّر الكثير من الأغذية غير الصحية يصعب على الفرد تناول الطعام الصحي، وبالرغم من ذلك على الفرد الحرص على اختيار كل ما يتناوله بعناية، فنوعية الطعام لها صلة وثيقة بالنجاح والسعادة، فهي قادرة على بناء الجسم وتقويته، أو التسبب في إصابته بالأمراض المختلفة.[١]

شاهد الفيديوهات والمقاطع الإيجابية والتحفيزية

ينعكس ما يشاهده الفرد على شخصيته ورؤيته لِما حوله، لذلك ينبغي على من يرغب في تطوير ذاته مشاهدة مقاطع الفيديو الإيجابية والتحفيزية، فالكثير من المقاطع والأفلام والمنشورات التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي تنعكس سلبًا على الحالة النفسية والعاطفية للأفراد.[١]

يمكن أنْ تزيد وسائل التواصل الاجتماعي من الشعور بالوحدة والاكتئاب، لا سيما عند متابعة المنصات التي تبث مقاطع ومنشورات سلبية، لذلك ينبغي الانتباه إلى كل ما يشاهد، واستبدال المواقع التي تبث وتنشر السلبية بأخرى تتضمن محتوى ملهم وتعليمي.[١]

تدرب على الراحة العميقة

نظرًا لكون الإنسان يعيش في خضم حياة مليئة بالأعمال التي ينبغي القيام بها يوميًا، مثل؛ الدراسة، والعمل، والتنظيف، والتسوق، والتمارين الرياضية، إلى جانب العديد من النشاطات الثانوية، مثل؛ متابعة منصات التواصل الاجتماعي، والتواصل مع العائلة والأصدقاء، فإنّ الجسم يحتاج إلى الراحة العميقة.[١]

ينبغي التدرب على الراحة العميقة، من خلال تخصيص وقت للتوقّف فعليًا عن القيام بأي نشاط أو عمل، ومحاولة الجلوس في مكان هادئ، مثل: قضاء بعض الوقت في الطبيعة، أو الاستمتاع بمراقبة غروب الشمس، بعيدًا عن جميع عوامل التشتت والإزعاج، فالتواصل مع النفس طريقة فعّالة في تطوير الذات.[١]

داوم على ممارسة التأمل

تعد ممارسة التأمل المنتظم حاجة لا يمكن استثناؤها للأفراد الذين يسعون إلى تطوير ذاتهم، ويتطلّب القيام بذلك الدخول في حالة صمت بجو من الهدوء لمدة 10 دقائق على الأقل يوميًا، وسيبدأ الفرد بعد الاعتياد على ممارسة التأمل المنتظم في تغيير نظرته وتفاعله مع نفسه ومحيطه.[٤]

يمكن أنْ يساعد التأمل على الوصول إلى العديد من النتائج الإيجابية، التي تشمل ما يأتي:[١]

  • تقليل القلق والتوتر.
  • دعم الصحة العاطفية.
  • تحسين الإدراك الذاتي.
  • زيادة التركيز.
  • تقليل فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر.
  • المساعدة على علاج الإدمان.
  • تحسين نوعية النوم.
  • التقليل من الألم.

خطط لأهدافك وحدد وقتًا للعمل عليها

تقترن أهمية الفرد بحجم الإنجازات والأهداف التي يحققها، فلا معنى لوجود الإنسان إذا كان يعيش حياته من دون أهداف يسعى لتحقيقها، ولتطوير الذات يجب تحويل الرغبات والأمنيات إلى أهداف، والسعي إلى تحقيقها، من خلال وضع خطط مدروسة، وجدول زمني محدد للوصول إليها.[١]

يفضّل العديد من الأفراد وضع أهداف لا تتطلّب منهم جهدًا عاليًا، ويتجنّبون وضع الأهداف الكبيرة أو الجريئة كونها تحتاج إلى طاقة كبيرة، ولكن من المثير وضع أهداف كبيرة والسعي لتحقيقها، وعامةً يُشعر تحقيق الأهداف الفرد بالرضا عن الذات، بغض النظر عن حجم الهدف الذي وصل إليه الفرد.[٢]

ابدأ بكتابة يومياتك

يسمح تدوين اليوميات للفرد في قراءة أفكاره الداخلية بوضوح أكبر، كما يمكّن كتابة الأحداث والمواقف اليومية الشخص من فهم المزيد عن شخصيته، من خلال إدراكه لردة فعله تجاه المواقف اليومية، ومعرفة ما يجعله سعيدًا، أو حزينًا، أو منزعجًا، وكلما عرف الشخص ذاته، تمكّن جيدًا من تطويرها.[٥]

توفر كتابة اليوميات العديد من الفوائد الصحية والشخصية، فالتعبير عن الأفكار والمشاعر بهذه الطريقة ينتج عنه العديد من الآثار الإيجابية، التي تشمل ما يأتي:[١]

  • تعزيز وعي الفرد.
  • دعم الجهاز المناعي.
  • التغلب على التوتر وآثاره السلبية.
  • تحسين التركيز على الأهداف.
  • تعزيز الشعور بالسعادة والراحة النفسية والامتنان.

ابدأ تحديًا لمدة 30 يومًا

يساعد الدخول في تحدٍ لمدة 30 يومًا على الاستمتاع بالوقت، وزيادة الثقة بالنفس، إلى جانب تطوير الذات من خلال التحدي المُقام، ولا يوجد نوع محدّد لتحدّي 30 يومًا، إذ يمكن أنْ يكون كتابة رواية، أو ممارسة الرياضة يوميًا، وغالبًا ما تكون نتائج التحدي مُرضية ورائعة للشخص.[١]

واجه الخوف من الفشل

يخاف الجميع إلى حد ما من الفشل، ولكن إذا رغب الفرد في تطوير ذاته، عليه أنْ يتغلّب على خوفه من الإخفاق،[١] ومن أفضل الطرق لمواجهة الخوف من الفشل ما يأتي:[٦]

  • محاولة عدم الانخراط في مشاريع صعبة للغاية، فلا يتمكّن الفرد من تحقيق نجاح فيها.
  • تجنّب التسويف، والقلق المفرط، وعدم متابعة تحقيق الأهداف.
  • تجنّب جلد الذات النابع من عدم الثقة الكافية بالنفس، مثل: أنا لست ذكيًا، أو أنا غير ناجح.
  • تجربة أشياء يحبها الفرد، ويعلم بأنّه سينجح في إنجازها بمثالية.

راقب ردود فعلك العاطفية

يحدث في كثير من الأحيان أنْ تسيطر العواطف على الأشخاص بطريقة لا يتمكّنون فيها من ضبط أنفسهم، لهذا السبب تساعد مراقبة ردود الفعل العاطفية على تطوير الذات، من خلال تعزيز ضبط النفس، والتحكّم في مشاعر الغضب، أو الإحباط، أو اللوم، أو غيرها من المشاعر الآنية.[١]

طور طريقة للتعبير عن نفسك

يسمح تطوير طريقة خاصة للتعبير عن النفس للفرد في أنْ يكون ذو شخصية منفردة، إلى جانب أنّه يساهم في تطوير الذات، ويمكن التعبير عن المشاعر بعدة طرق صحية وراقية، مثل؛ الكتابة، والرياضة، والفن، ويُفضّل لِمن يسعى إلى تطوير ذاته أنْ يبدأ في اختيار طريقة خاصة به ليعبّر بها عن نفسه.[١]

اعمل مع معالج نفسي محترف

يعاني الجميع في مرحلة ما من عدم القدرة على التغلب على مشاعرهم، لهذا يلجأ البعض إلى المعالجين النفسيين لتطوير ذاتهم، من خلال التغلب على مشاعرهم، وذلك للمضي قدمًا نحو النجاح، فالمعالج النفسي المحترف قادر على تقديم الدعم والإرشاد للفرد، فيما يتعلّق باضطراب المشاعر.[١]

حدد طرقًا لتحسين علاقاتك

تؤثر علاقة الفرد بمن حوله على مسار حياته في الكثير من الأحيان، لذلك يُستحسن للشخص الذي يسعى إلى تطوير ذاته أنْ يضع آليات لتحسين علاقاته مع الآخرين، مثل: الاهتمام بهم، أو الاستماع لهم، وبمجرد تحديد طرق تحسين العلاقات بالآخرين ينبغي العمل على تنفيذها.[١]

يساعد إظهار اللطف، والرحمة، والصبر، والمحبة وغيرها من المشاعر النبيلة على تحسين علاقة الفرد مع الأشخاص المحيطين به، ممّا يدفعهم أيضًا إلى تحسين تصرفاتهم معه، وهذا من شأنه أنْ يشعره بمزيد من التفاؤل، والسعادة، والراحة.[٢]

ابحث عن طرق جديدة لتوسيع شبكة علاقاتك

يعد توسيع شبكة العلاقات الشخصية من أفضل الطرق لتطوير الذات، فالتعرف على أشخاص جدد لا يسمح للفرد بتحسين مهاراته الاجتماعية فقط، بل سيكشف له رؤىً جديدةً تمكّنه من النظر إلى العالم بطريقة مختلفة، فمعرفة أشخاص جدد، والاطلاع على خبراتهم تنعكس إيجابًا على الفرد.[١]

ينبغي على الفرد توسيع شبكة علاقاته الشخصية، والبحث عن أشخاص ملهمين، يدفعون به إلى التقدم والنجاح، ويمكنه إيجاد مثل هؤلاء الأشخاص، عن طريق الانضمام إلى نادي رياضي، أو الالتحاق بأي نشاط خارجي يسمح له بالتعرف على مثل هؤلاء الأشخاص.[١]

تعلم هواية جديدة

إضافةً إلى هواية الفرد المفضلة المعتادة، ينبغي عليه عند الرغبة في تطوير ذاته البحث عن هواية جديدة وتعلّمها، ولا يُشترط مجال محدد للهواية الجديدة، إذ يمكن أن تكون هواية ترفيهية، مثل؛ صناعة الفخار، أو تصميم مواقع ويب، وما شابه، فتعلّم هواية جديدة ينمّي الجسم، والعقل، والعاطفة.[٢]

أعد ترتيب غرفتك

تؤثر البيئة المحيطة على المزاج، فكلما كانت البيئة مرتّبة ومريحة، زاد إلهام وإبداع الفرد، أمّا إذا كان الفرد يوجد في غرفة مليئة بالفوضى، وتبدو في مظهر غير صحي، فسينعكس ذلك سلبًا على إنجازه، ووصوله إلى أهدافه.[٢]

يمكن ترتيب الغرفة من خلال إزالة الفوضى الموجودة فيها، وإعادة وضع طبقة جديدة من الدهان على جدرانها، أو شراء لوحات أو مناظر جميلة، أو حتى شراء بعض قطع الأثاث الجديدة المريحة، حتى تصبح الغرفة مكان للإبداع، والراحة، والإلهام.[٢]

تغلب على مخاوفك

يجب على الفرد الذي يسعى إلى تطوير ذاته أنْ يتغلب على مخاوفه، سواء كان الخوف نابعًا من عدم الثقة التامة، أو من المخاطرة، أو من غيرها، فباستطاعة الخوف إبقاء الإنسان في مكانه، إذ يمكن أن يقف عائقًا أمام تطوير الذات، فالخوف يؤثر سلبًا في تقدّم الفرد في جميع المجالات.[٢]

ويمكن للفرد التغلب على مخاوفه من خلال العديد من الاستراتيجيات البسيطة، من أبرزها ما يأتي:[٧]

  • ممارسة الرياضة، فالتمارين الرياضية تتطلب بعض التركيز، ممّا يشغل الدماغ عن المخاوف والقلق.
  • تعلّم تقنيات الاسترخاء، وذلك من شأنه تدريب الفرد على التحكم بمشاعر الخوف، ومن ضمن طرق الاسترخاء؛ ممارسة اليوجا، والتأمل، والتدليك.
  • تعميق الإيمان بالله، فالتقرب من الله تعالى روحيًا يمنح الفرد المزيد من الراحة والطمأنينة، ويجعله أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات اليومية.

استيقظ مبكرًا

يزيد الاستيقاظ مبكرًا من إنتاجية الفرد، ويحسّن من نوعية حياته، فعندما يستيقظ الشخص مبكرًا، سيكون لديه الوقت الكافي لتطوير ذاته، بينما لا يزال الآخرون نائمين، فالاستيقاظ مبكرًا يمنح الفرد وقتًا إضافيًا، ويسمح له بالاستمتاع بهدوء الصباح، وبالاستفادة من أشعة الشمس الباكرة التي تنشّط الدماغ.[٢]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف Thomas J Law (30/10/2020), "HOW TO IMPROVE YOURSELF: 20 PRACTICAL SELF-IMPROVEMENT TIPS", oberlo, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Celestine Chua (11/8/2021), "42 Practical Ways to Start Working on Self-Improvement", lifehack, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "9 Ways to Improve Yourself", indeed, 12/9/2021, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  4. MATTHEW JONES (23/8/2016), "7 Easy Steps to Become the Best Version of Yourself", inc, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  5. "Self-development: 15 Easy ways to grow yourself every day", sacap, 4/7/2019, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  6. "Overcoming Fear of Failure", mindtools, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  7. "How to overcome fear and anxiety", mentalhealth, Retrieved 6/12/2021. Edited.