معلومات عن الحرب العالمية الثانية

معلومات عن الحرب العالمية الثانية
معلومات-عن-الحرب-العالمية-الثانية/

خلفية تاريخية عن الحرب العالمية الثانية

من هي الدولة التي تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الأولى؟ شهدت القارة الأوروبية العديد من الأحداث التاريخية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكذلك قبيل قيام الحرب العالمية الثانية، وتلك الأحداث أسهمت بشكل أو بآخر في قيام هذه الحرب على النحو الآتي:

أوضاع القارة الأوروبية بعد الحرب العالمية الأولى

شهدت القارة الأوروبية في الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى أحداثًا سياسيّة مُهمّة، كانت جميعها نتيجة التسويات التي تمّ إبرامها في مؤتمر الصلح، ومن خلاله خضعت الدّول المهزومة إلى شروط أقلّ ما يُقال عنها إنّها مُجحِفة.[١]

إضافة إلى ذلك اختفت الكثير من الأنظمة الحاكمة في القارة الأوروبية مثل: الأسر العسكرية التي كانت تحكم الإمبراطورية الروسية والألمانية والتركية وفي المجر، كما تحوّلت روسيا إلى النظام الشيوعيّ، وتمّ خلق دولة لم تكن موجودة بالأصل أُطلق عليها اسم (تشيكوسلوفاكيا) واستردت أربع دول حرّيتها وهي: أستراليا ولانغيا وفنلندا ولتوانيا، وتحوُّل دولتين صغيرتين إلى دول كبار هي: رومانيا وصربيا، وانقسام دولة واحدة إلى دولتين هما: النمسا والمجر.[١]

أوضاع القارة الأوروبية قبيل قيام الحرب العالمية الثانية

لم يمضِ وقت طويل حتّى انفجر الوضع السياسيّ مرة أخرى في أوروبا؛ وذلك بسبب تزايد طموح الدول في الحصول على مستعمرات، خاصة ألمانيا بعد خروجها من مؤتمر الصلح مهزومة حتى تتخلص للأبد من القيود التي فرضتها عليها معاهدة فرساي.[٢]

حقيقة كانت أكثر الدول المهزومة في الحرب العالمية الأولى قد بدأت تُعاني من حالة ضعف واضحة؛ إذ أخذت تتأرجح بين التمزق السياسي والانهيار الاقتصادي من جهة وبين الهزيمة العسكرية والإذلال من الخارج.[٣]

في المقابل كان هناك الدول المنتصرة مثل: بريطانيا وفرنسا، التي تسعى للمحافظة على كلّ مكتسباتها بعد الحرب وحماية مستعمراتها، وهو الأمر الذي هيّأ لما شهدت القارة الأوروبية فيما بعد من مأساة كبرى تمثلت بالحرب العالمية الثانية.[٢]

أوضاع القارة الأوروبية بعد قيام الحرب العالمية الثانية

قامت الحرب العالمية الثانية في الأول من شهر سبتمبر من عام 1939م، ولكن متى انتهت الحرب العالمية الثانية؟ أن الحرب انتهت في 20 سبتمبر من عام 1945م حيث شاركت فيها غالبية الدول العظمى من دول العالم بين حلفين رئيسين هما: الحلفاء والمحور، وهي الحرب الأضخم والأكثر تدميرًا في التاريخ.[٤]

حيث لم تقتصر آثارها على قارة أوروبا فقط، بل في حقيقة الأمر شملت آثارها أنحاء كثيرة من العالم، وقد تركت الكثير من الدول على حافة الانهيار، كما أنها حطّمت الاقتصاد العالمي في كثير من جوانبه وظل البشر يُعاني من آثارها فترات زمنية طويلة جدًّا.[٤]

أطراف الحرب العالمية الثانية

متى انضمت اليابان لدول المحور في الحرب العالمية الثانية؟ دارت رَحَى الحرب العالمية الثانية بين كتلتين رئيستين ضمت العديد من دول العالم وهما:[٥]

  • دول الحلفاء

وهي القوة الأكبر التي تضمّنت الكثير من الدول أهمها: بريطانيا وفرنسا والصين وبولندا، ومن ثم انضمت لها الولايات المتحدة الأمريكية بعد حادثة قصف اليابان لميناء بيرل هاربر الأمريكي، ومن ثم انضمّ الاتحاد السوفيتي إلى دول الحلفاء بعد أن تعرّض إلى الاعتداء من قبل قوات الجيش الألماني، وهؤلاء هم حلفاء الحرب العالمية الثانية.

  • دول المحور
وهي الدول التي شكّلت تحالفًا عسكريًّا يضمّ ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر، وإيطاليا بقيادة بينيتو موسوليني، ثم انضمت لهم اليابان بعد أن قامت بقصف ميناء بيرل هاربر، وانضمت لهم دولٌ أخرى مثل: رومانيا وبلغاريا والمجر والنمسا.

أسباب الحرب العالمية الثانية

ما هو السبب الرئيس لقيام الحرب العالمية الثانية؟ في حقيقة الأمر إنّ للحرب العالمية الكثير من الأسباب، من أهمّها:

  • فرض معاهدة فرساي في عام 1919م

كان لفرض معاهدة فرساي في مؤتمر الصلح بشروطها القاسية خاصّة على ألمانيا أثر ووقع كبير في نفوس الألمان، ولطالما كان القائد الألماني أدولف هتلر يعدّها بمثابة معاهدة الذل وامتهان الكرامة، ويتحين الفرص للتخلص منها.[٢]

  • الاحتلال الياباني لإقليم منشوريا عام 1931م

قامت اليابان في بداية الأمر بقصف جويّ شديد لأماكن مدنية على جزر تحت السيادة الصينية، ثم حدثت مصادمات بين بعض العصابات الصينية والجنود اليابانيين في جنوب إقليم منشوريا، أدّت إلى مقتل عدد من هؤلاء الجنود، فما كان من الجيش الياباني إلا أن يُقرّر التوجُّه بقواته إلى هذا الإقليم لاحتلاله وفرض سيطرته عليه.[٦]

  • احتلال إيطاليا للحبشة عام 1934م

دخلت إيطاليا بجيشها إلى مدينة (وال) في الحبشة، وبعد ذلك اتّجهت هذه القوات إلى أديس أبابا عام 1936م وكانت هذه المناطق في ذلك الوقت للنفوذ الفرنسي.[٦]

  • سياسة القائد الألماني أدولف هتلر التوسعية

كانت سياسة هتلر التوسعية السبب الرئيس لقيام الحرب العالمية الثانية، حيث احتل النمسا عام 1938م، كذلك تشيكوسلوفاكيا عام 1939م وبولندا عام 1939م.[٧]

مسار الحرب العالمية الثانية

متى أعلنت إنجلترا وفرنسا الحرب بشكل رسميّ على ألمانيا؟ سارت الحرب العالمية الثانية في مرحلتين هما:

المرحلة الأولى (1939م - 1941م)

تميّزت هذه الفترة بهجوم واسع للقوات التابعة لدول المحور بقيادة ألمانيا؛ حيث حققت في تلك الحروب الكثير من الانتصارات، وألحقت بالعدو الهزائم والخسائر المادية والبشرية، وكانت القوات الألمانية تتبع أسلوب الحرب المُباغِتة، فهي تشنّ الهجمات على المدن والأحياء دون إعلان أو إنذار مسبق.[٤]

وكان قد بدأها في الأول من سبتمبر من عام 1939م عندما شنّ هجومًا واسعًا على بولندا، ومنها اتّجه إلى دول أخرى، وبعد يومين من ذلك الهجوم الكبير أعلنت كلّ من فرنسا وإنجلترا الحرب رسميًّا على ألمانيا.[٤]

المرحلة الثانية (1941م - 1945م)

تميّزت بدخول العديد من الدول إلى جانب كلّ مِن الحلفاء والمحور، وبذلك اتّسع نطاق الحرب العالمية الثانية ليشمل أماكن واسعة من العالم؛ حيث انضمت إمبراطورية اليابان إلى دول المحور عام 1941م بعد أن قامت بضرب ميناء بيرل هاربر لتحيد الأسطول الأمريكي، وعلى إثر ذلك انضمّت كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب دول الحلفاء.[٨]

وكذلك قام الاتّحاد السوفيتي بالانضمام إلى محور الحلفاء، ولم تنتهِ الحرب إلّا في عام 1944م بالنسبة لإيطاليا، وفي عام 1945م بالنسبة لألمانيا واليابان بالاستسلام التام ودون قيد أو شرط.[٨]

نتائج الحرب العالمية الثانية

كم عدد الأشخاص الذين قُتلوا أثناء الحرب العالمية الثانية؟ انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945م ولكنها ترتّبت عليها الكثير من النتائج المهمّة التي طالت جميع الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية على النحو التالي:[٥]

  • الخسائر المادية

طال الدمار والخراب البلاد جميعها باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث دمرّت البنى التحتية للدول والمزارع والمصانع بشكل كبير جدًّا.

  • الخسائر البشرية

تكبّدت الدول المنتصرة أو المهزومة الكثير من الخسائر في الأرواح البشرية؛ إذ وصل عدد القتلى من جميع الأطراف ما يُقارب 55 مليون شخص سواء الذين قُتلوا في ساحات الحروب، أم الذين تمّ قصفهم وماتوا في ديارهم، وحده الاتحاد السوفيتي تكبّد 20 مليون شخص.

  • محاكمة القادة الألمان واليابانيين

تمّت مُحاكمة القادة الألمان واليابانيين أمام محاكم جرائم الحرب، بينما قضى العديد من جنود الجيش الألماني والياباني لفترات طويلة مسجونين في المعتقلات والسجون بمثابة عقوبة لهم على مشاركتهم في الحرب ضد دول الحلفاء.

  • عمليات إعادة الإعمار والبناء

كانت عمليات الإعمار والبناء بعد انتهاء الحرب بطيئة وشاقة بسبب كمية الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية لجميع الدول التي شاركت في تلك الحرب المدمرة.

  • تأسيس منظمة الأمم المتحدة

عام 1942م اجتمع قادة (26) دولة كان من ضمنهم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وبريطانيا والصين وآخرون، قرّروا ضرورة عدم إبرام اتفاق سلام مع ألمانيا وإيطاليا واليابان دون موافقة الدول جميعها، وفي أكتوبر عام 1945م تمّ إنشاء منظمة الأمم المتحدة بعضوية واحد وخمسين دولة.

  • النتائج السياسية

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تغيّرت موازين القوى السياسية على الصعيد العالمي؛ حيث عقد الحلفاء المُنتصرون عدّة مؤتمرات فرضوا من خلالها الكثير من المعاهدات على الدول، وتغيّرت حدود قارة أوروبا وظهرت دول جديدة لم تكن موجودة.

  • ثنائية القطبين

من أهم النتائج التي ترتبت على الحرب العالمية الثانية انقسام العالم إلى قسمين الأول: رأسمالي بزعامة الولايات المتحدة، والثاني: اشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي، وفقدت اليابان الكثير من مستعمراتها لصالح الاتحاد السوفيتي.

أثر الحرب العالمية الثانية على الوطن العربي

من هي الدول العربية التي تمتعت بحرية كاملة في إدارة شؤونها خلال الحرب العالمية الثانية؟

يُمكن توضيح أثر الحرب العالمية الثانية على أقطار الوطن العربي من خلال تقسيم بلدانه إلى أربع مجموعات على النحو التالي:

البلدان مصر والعراق

تتمتّع دولة العراق ومصر بالاستقلال في إدارة شؤونهم الداخلية في فترة قيام الحرب العالمية الثانية، ولكنّهما تحت سلطة الانتداب البريطاني، إضافة لارتباط كلّ منهما بمعاهدة تحالف وصداقة مع سلطة الانتداب، وبموجب تلك المعاهدة تلتزم دولة العراق ومصر بتقديم التسهيلات والمساعدات كافّة للجيوش البريطانية المُقاتلة إذا ما احتاجت لها في قتالها ضدّ دول المحور.[٩]

البلدان تحت الانتداب البريطاني والفرنسي

وهذه البلدان هي كلّ مِن: فلسطين وشرق الأردن وسوريا ولبنان، ولما كانت تلك الدول تحت الانتداب البريطانيّ والفرنسيّ، وكان هذا النوع من النظام شديد الوطأة فلم تشهد تلك الدول أيّ تطوّر دستوريّ داخل البلدان خلال تلك الفترة من الزمن.[٩]

دول شبه الجزيرة العربية

تشكّلت خلال فترة الحربين الأولى والثانية دولتان في شبه الجزيرة العربية هما: السعودية واليمن، وهؤلاء من أكثر الدول التي امتلكت الحرية في تصريف شؤونها الداخلية والخارجية، والسبب أنّها لم تكن مرتبطة بأيّة معاهدة أو حلف مع أيّة دولة، ومع ذلك لم تشهد تلك الدولتان أيّ تطوّر على صعيد الناحية الاجتماعية أو السياسية.[٩]

دول المغرب العربي

تعاقَبَ على حُكم هذه المنطقة الكثير من الأنظمة خلال الحرب العالمية الثانية مثل: حكومة فيشي الفرنسية، ثم احتلّ الألمان تونس وتبعهم الحلفاء حين غزوا شمال أفريقيا، ثم سلّموها لحكومة فرنسا الحرّة، وخلال تلك الفترة لم يُؤخذ بعين الاعتبار رأي السكان المحليّين في أيّ أمر، ولم تكن لهم فرصة للتخلُّص من تلك الحكومات الاستعمارية.[٩]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب عبد العظيم رمضان (1997)، تاريخ أوربا في العصر الحديث، القاهرة:الهيئة المصرية للكتاب، صفحة 81، جزء 3. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت عيسى الحسن (2009)، الحرب العالمية الثانية الأسباب الوقائع النتائج (الطبعة 1)، الأردن:الأهلية للنشر والتوزيع، صفحة 9. بتصرّف.
  3. ثورية حميدي (2015)، دور ألمانيا وإيطاليا في الحرب العالمية الثانية، صفحة 3. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث رمضان لاوند، الحرب العالمية الثانية، بيروت لبنان:دار العلم للملايين، صفحة 5. بتصرّف.
  5. ^ أ ب سايمون أدمز (2008)، الحرب العالمية الثنية، القاهرة:دار نهضة مصر للطباعة والنشر، صفحة 8- 9. بتصرّف.
  6. ^ أ ب زين العابدين شمس الدين (2012)، تاريخ أوربا الحدث والمعاصر (الطبعة 1)، عمان:دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة ، صفحة 567. بتصرّف.
  7. بشرى العايب وكنزة حمودي (2019)، دور المجندين الجزائرين في الحرب العالمية الثانية، صفحة 12. بتصرّف.
  8. ^ أ ب عبد العزيز سليمان وعبد المجيد نعني (2014)، التاريخ المعاصر لأوربا، بيروت لبنان:دار النهضة العربية ، صفحة 598. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث صلاح العقاد (1966)، العرب والحرب العالمية الثانية، القاهرة:مطبعة الرسالة، صفحة 10. بتصرّف.