السعودية خالية من «أوميكرون»... وتعلق السفر مع 14 دولة أفريقية

شددت على ضرورة أخذ الجرعة التنشيطية والتزام الاحترازات

السعودية أوضحت أن إجراءات السفر تتوافق مع رغبة المجتمع في تطبيقها (تصوير: سعد الدوسري)
السعودية أوضحت أن إجراءات السفر تتوافق مع رغبة المجتمع في تطبيقها (تصوير: سعد الدوسري)
TT

السعودية خالية من «أوميكرون»... وتعلق السفر مع 14 دولة أفريقية

السعودية أوضحت أن إجراءات السفر تتوافق مع رغبة المجتمع في تطبيقها (تصوير: سعد الدوسري)
السعودية أوضحت أن إجراءات السفر تتوافق مع رغبة المجتمع في تطبيقها (تصوير: سعد الدوسري)

أعلنت السعودية أمس (الأحد) عدم رصد أي ظهور لفيروس كورونا الجديد «أوميكرون»، مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات مسبقة جعلتها في مرحلة متميزة، تفوقت من خلالها على بعض الدول المتقدمة، وعلقّت الرياض الرحلات الجوية من 7 دول جديدة، وذلك بعد ظهور المتحور «أوميكرون» فيها، ليصبح عدد الدول المحظورة حتى الآن 14 دولة.
وأكد الدكتور عبد الله القويزاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة العامة «وقاية»، عدم رصد أي حالة بمتحور «أوميكرون» في السعودية حتى الآن، مبيناً أن ظهور المتحورات مرتبط بنشاط الفيروس في المجتمعات، وشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية واستكمال جرعات اللقاح، من ضمنها الجرعة المنشطة، وأيضاً التأكد من الحالة الصحية في المرافق والمنشآت الحكومية والعامة وعدم حضور أي مناسبات اجتماعية في حال ظهور أعراض لدى الفرد. ولفت القويزاني، خلال المؤتمر الصحافي أمس، إلى أن «وقاية» تعمل على تقييم المخاطر على المستوى الدولي مع الجهات المعنية لمنع انتشار الفيروس المتحور أو أي متحور آخر.
من جانبه، قال الدكتور محمد العبد العالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية، إن المتحور الجديد «أوميكرون» مثير للقلق، مشدداً على أن الجرعة التنشيطية مهمة سواء في وجود المتحور الجديد أو غيره، طالما لا تزال الجائحة مستمرة، كما طالب في الوقت نفسه الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية. وأضاف: «وصلنا إلى مرحلة متميزة، وتفوقنا على بعض الدول في محاولة السيطرة على الفيروس، وهذه الإجراءات والإرشادات أتت من رغبة المجتمع في تطبيقها؛ حيث وصل عدد من أخذ جرعتين من اللقاح أكثر من 22 مليون مواطن ومقيم».
كما أوضحت وزارة الداخلية أنه تقرر تعليق الرحلات الجوية القادمة من مالاوي، زامبيا، مدغشقر، أنغولا، سيشل، موريشيوس، جزر القمر، والسفر إليها، وذلك بناءً على توصية من الجهات الصحية المختصة في المملكة حول ظهور سلالة متحورة من فيروس كورونا (أوميكرون) في عدد من الدول، ورصد انتقال مصابين منها إلى دول أخرى.
وعلقت المملكة أيضاً السماح بدخول غير المواطنين القادمين مباشرة أو غير مباشرة من الدول المشار إليها، فيما عدا من قضى مدة لا تقل عن 14 يوماً في دولة أخرى من الدول التي تسمح الإجراءات الصحية في المملكة بدخول القادمين منها وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، على أن يتم تطبيق كامل إجراءات الحجر الصحي المؤسسي المعتمد لمدة «5» أيام على جميع الفئات المستثناة من القادمين من تلك الدول، بمن في ذلك مواطنو المملكة، بغضّ النظر عن حالة التحصين.
وشددت وزارة الداخلية على أنه يلزم من دخل إلى المملكة قادماً من تلك الدول أو الدول المعلن عنها سابقاً، أو مرّ بها بعد مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أن تكون لديه نتيجة سلبية لفحص «بي سي آر» (PCR) للفيروس، قام بإجرائه بعد وصوله إلى المملكة.
إلى ذلك، مددت المديرية العامة للجوازات صلاحية الإقامات وتأشيرات الخروج والعودة، وتأشيرات الزيارة للوافدين الموجودين خارج السعودية في الدول التي يُعلّق القدوم منها نتيجة تفشي فيروس كورونا فيها، ويتم ذلك آلياً من دون رسوم أو مقابل مالي إلى نهاية يناير (كانون الثاني) من العام المقبل، استناداً على توجيهات من القيادة السعودية بذلك.


مقالات ذات صلة

مرضى «كورونا طويل الأمد» أكثر عرضة للاكتئاب... و«الصعوبات المالية»

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

مرضى «كورونا طويل الأمد» أكثر عرضة للاكتئاب... و«الصعوبات المالية»

أفادت دراسة علمية جديدة بأن الأشخاص الذين يعانون من «كورونا طويل الأمد» أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق بمرتين، وأنهم يواجهون «صعوبات مالية» أكثر من غيرهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا (من اليمين) الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانج ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سيول (إ.ب.أ)

بكين وطوكيو وسيول تتفق على «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية»

أعاد قادة كوريا الجنوبية والصين واليابان الاثنين تأكيد التزامهم «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية» خلال قمّتهم الأولى منذ خمس سنوات التي نُظمت في سيول

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

بفعل متغيرات «مراوغة» وسريعة الانتشار... هل نحن مهددون بموجة جديدة واسعة من «كورونا»؟

حذَّر عدد من العلماء من خطر فئة جديدة من متغيرات فيروس «كورونا»، مشيرين إلى أنها قد تتسبب في موجة جديدة من الإصابات في فصل الصيف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)

بريطانيا: المعاهدة المقترحة لمواجهة الأوبئة الجديدة «غير مقبولة»

قال وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون اليوم (الثلاثاء) إن المعاهدة المقترحة من منظمة الصحة العالمية بشأن الجاهزية لمواجهة أوبئة مستقبلية «غير مقبولة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا عامل بالقطاع الصحي يحمل جرعة من لقاح كورونا في سوريا (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: محادثات دون اتفاق حول معاهدة الأوبئة... وبريطانيا لن توقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن محادثات تستهدف صياغة ميثاق عالمي للمساعدة في مكافحة الأوبئة في المستقبل انتهت دون التوصل إلى مسودة اتفاق.

«الشرق الأوسط» (لندن )

أمير الكويت يزكي صباح الخالد ولياً للعهد

الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد الكويت (كونا)
الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد الكويت (كونا)
TT

أمير الكويت يزكي صباح الخالد ولياً للعهد

الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد الكويت (كونا)
الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد الكويت (كونا)

أصدر الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مساء السبت، أمراً أميرياً بتزكية الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح ولياً للعهد.

وظلّ منصب ولي العهد شاغراً منذ تسلم الأمير الحالي الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم خلفاً لأخيه الشيخ نواف الأحمد الصباح، في 16 ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وولي الشيخ صباح الخالد (مواليد 1953) الذي شغل منصب رئيس الوزراء خلال الفترة من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 حتى 24 يوليو (تموز) 2022، وهو الابن الثاني للشيخ خالد الحمد المبارك الصباح، ووالدته الشيخة موزة الأحمد الجابر الصباح، شقيقة أمير الكويت.

ويتميز الشيخ صباح الخالد، الذي دخل في عام 2019 حتى 2022 «نادي رؤساء الحكومات في الكويت» بوصفه ثامن شخصية تتولى منصب رئيس الوزراء منذ عام 1962، شكل خلالها 4 حكومات متتالية، بإدارة محافظة وبشخصية كتومة وقليل الكلام.

والشيخ صباح الخالد، سياسي مخضرم أمضى أكثر من 42 سنة في العمل السياسي والدبلوماسي، تقلب في المسؤوليات الوزارية، وهو معروف بحضوره الكبير على المستويين العربي والدولي، خاصة خلال الفترة التي تولى فيها وزارة الخارجية.

نشأ الشيخ صباح الخالد في العاصمة الكويت، وترعرع فيها، وأنهى دراسته الجامعية بحصوله على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977.

كانت وزارة الخارجية هي الميدان الأول الذي احتضن صباح الخالد في أول وظيفة له بعد تخرّجه في الجامعة، في ظل عميد الدبلوماسيين العرب الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد؛ إذ إنه التحق بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة مُلحق دبلوماسي، وعمل في الإدارة السياسية بقسم الشؤون العربية في الوزارة خلال الفترة بين 1978 و1983، ثم عمل مع وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من 1983 إلى 1989.

في أعقاب تلك المرحلة، أسند إلى الشيخ صباح منصب نائب مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية خلال الفترة من 1989 إلى 1992. وأصبح مديراً لإدارة مكتب وكيل وزارة الخارجية خلال الفترة من 1992 إلى 1995.

وبعدها عيّن سفيراً للكويت لدى السعودية ومندوباً للكويت لدى منظمة المؤتمر الإسلامي من 1995 إلى 1998. وحصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 1998.

خلال نحو 10 سنوات انقطع عن العمل في الخارجية، إذ عُيّن رئيساً لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير عام 1998، ثم أسند إليه منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في يوليو 2006 ومارس (آذار) 2007، ثم عيّن وزيراً للإعلام في مايو (أيار) 2008، ويناير (كانون الثاني) 2009، قبل أن يعود مجدداً إلى الحكومة ويتسلم حقيبة وزارة الخارجية عام 2011. بعدها، في فبراير (شباط) 2012، عُيّن نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وأعيد تعيينه في ديسمبر 2012، ويوليو 2013. ومجدداً عُيّن نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية، وكذلك في يناير 2014. وتكرر تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية. وفي ديسمبر 2016 أُعيد توليه الحقيبة الوزارية ذاتها.

وفي 19 نوفمبر 2019 صدر أمر بتعيينه رئيساً للوزراء، وشكل 4 حكومات، حتى خروجه من رئاسة الوزراء في 24 يوليو 2022.