وقال جهاد أزعور إن ارتفاع أسعار النفط والسلع سيكون له تأثير كبير على مستويات التضخم ومستوى الثقة في الأسواق المالية.

وأشار أزعور في مقابلة مع العربية، إلى الآثار الكبيرة للحرب الأوكرانية الروسية على نمو الاقتصاد العالمي.

وأضاف أزعور أن الآثار ستكون كبيرة على الاقتصاد العالمي، وأن روسيا وأوكرانيا ستتعرضان لأكبر قدر من الضرر، بالإضافة إلى دول الجوار في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز وبعض دول أوروبا الشرقية.

وأشار أزعور إلى أن ارتفاع معدلات التضخم وتراجع الثقة في الأسواق المالية سيكون لهما أثر أكبر على الاقتصادات الناشئة.

وأوضح أن تداعيات الأزمة ستنعكس في تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة العالمية مما سيكون له تأثير على الاقتصاد العالمي ككل.

وأضاف المسؤول في صندوق النقد الدولي: “من السابق لأوانه تحديد العواقب الاقتصادية والآثار السلبية لهذه الحرب، لكن سيكون هناك تراجع في النمو، بعد أن أشارت التوقعات إلى تعافي النمو الاقتصادي قبل الأزمة”.

وذكر أن توقعات النمو لدول المنطقة كانت في حدود 4.5٪ قبل الحرب، مؤكدا وجود تأثير سلبي لهذه الحرب.

وتوقع ارتفاع معدلات التضخم إلى جانب ارتفاع مستوى المخاطر على تدفق رأس المال وانعكاسه على أسعار الفائدة.

وأشار أزعور إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية له أثر اجتماعي كبير ويساهم في رفع مستوى التضخم. لذلك، لا بد من مواجهة سريعة لهذه المخاطر من خلال السياسات النقدية والمالية.

ينصح أزعور الدول بتوسيع قائمة الدول التي تستورد منها لتنويع مصادر الإمدادات.

وحول اتجاهات البنوك المركزية، قال أزعور، إن مستويات التضخم قبل الحرب كانت مرتفعة والتوقعات تشير إلى أنها ستستمر في عام 2022، ثم تتراجع تدريجياً مع رفع أسعار الفائدة، لكن الارتفاع الأخير في أسعار النفط كان له أثر سلبي على مستويات التضخم ويمكن أن تسرع من معدل زيادتها. المنفعة.

ودعا أزعور الدول إلى التكيف والتحوط بسرعة من خلال رفع أسعار الفائدة، ومتابعة مؤشرات التضخم التي تختلف من دولة إلى دولة، والعمل على رفع مستويات الاحتياطيات الأجنبية لمواجهة أي تفاقم لهذه الأزمة.

وأكد في الوقت ذاته أن وضع الدول المستوردة للنفط في المنطقة يختلف عن وضع الدول المصدرة في الوقت الحاضر.