أعلنت إيران، الثلاثاء، وضع قمر صناعي جديد في المدار، في خطوة تتعلق ببرنامجها الفضائي، وتأتي في خضم مرحلة حساسة تتعلق بالمحادثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي.

وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا”، نجاح الحرس الثوري في وضع القمر في المدار.

وأوضحت أن “القمر العسكري الثاني نور 2 انطلق إلى الفضاء عبر حاملة الأقمار الصناعية (الصاروخ) الذي أعدته القوة الجوية للحرس الثوري، ونجح في وضعه في مدار على ارتفاع 500 كيلومتر”.

من جهته، أكد قائد وحدة الفضاء الخارجي في الحرس الثوري العميد علي جعفر أبادي، أن القمر الصناعي “نور -2” سيقوم بمهام استطلاعية وقياس تشمل إرسال صور من مسافة 500 كيلومتر لرصد الكوارث الطبيعية. مثل الفيضانات والزلازل.

وأشار إلى أن إنتاج «القمر» أنجزه الحرس الثوري، لكن جميع المؤسسات والمراكز الإيرانية الناشطة في مجال الفضاء الخارجي، بما في ذلك شركات المعرفة والجامعات في البلاد، ساهمت في إنجاز هذا المشروع، بحسب إلى إرنا.

وأكد الحرس أن القمر الجديد هو “قمر استطلاعي”، بحسب بيان نشر على موقعه الرسمي، سباه نيوز.

ولم يحدد الموقع موعد الإطلاق، لكنه أشار إلى أنه حدث من “صحراء شهرود” في محافظة سمنان الواقعة على بعد 300 كيلومتر شرقي طهران.

وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها الحرس عن نجاحه في إطلاق قمر صناعي عسكري، بعد أن أفاد في 22 أبريل 2020 عن وضع نور 1 في المدار، مؤكداً أنه “أول قمر إيراني” من هذا النوع.

وأكدت “سباه نيوز” أن أول قمر صناعي مازال نشطا و “يرسل معلومات”.

“تقدم كبير”

وأشاد قائد الحرس اللواء حسين سلامي بإقامة القمر الجديد، معتبرا إياه “تقدما كبيرا”، في تصريحات على هامش الإطلاق، نقلتها “سباه نيوز”.

واعتبر أن “الوجود في الفضاء هو أحد معايير الدول المتقدمة في العالم”.

كما أشاد وزير الاتصالات عيسى زريبور بـ “نجاح” إطلاق القمر الصناعي، مؤكداً أن “المحطات الأرضية التقطت بنجاح الإشارات الأولى من نور 2”.

وأوضح أن القمر “سيدور حول الأرض مرة كل 90 دقيقة، وستمتد مهمته لمدة ثلاث سنوات على الأقل”، بحسب “إرنا”.