أنواع حليب الحيوانات وتاريخ موجز لاكتشاف الحليب عبر العصور المختلفة. نشير إلى أكثر الفوائد الصحية المدهشة التي يمكن الحصول عليها عن طريق تناول الحليب. كل هذا وأكثر ستجده في تلك المقالة. اتبع الأسطر التالية.

أنواع حليب الحيوانات

1- حليب الماعز

تتشابه مكونات حليب الماعز مع حليب البقر، لذا فإن حليب الماعز من أهم أنواع الحليب البديل لحليب البقر ؛ وذلك لأنه يحتوي تقريبًا على نفس الفوائد الغذائية ودهون أقل، بالإضافة إلى فوائد حليب الماعز في مكافحة التهابات الجسم.
2- حليب الجاموس

يعتبر حليب الجاموس ثاني أكبر مصدر للحليب بعد الأبقار، ومن أكثر أنواع الألبان وفرة، وذلك لوجود أعداد كبيرة من الجاموس في الدول الآسيوية، وفي إفريقيا، وتحديداً في مصر.
3- حليب الإبل

حليب الإبل أكثر ملوحة من أنواع الحليب الأخرى، ويتميز باحتوائه على كمية أكبر من فيتامين سي، ولا يحتوي على اللاكتوز، لذلك يعتبر من أفضل أنواع الحليب الخالي من اللاكتوز.
4- حليب الغنم

حليب الأغنام هو بديل صحي وجيد لحليب البقر، لاحتوائه على كميات متساوية من البروتينات والكالسيوم. يحتوي حليب الأغنام أيضًا على مكونات صلبة تجعله مناسبًا لصنع منتجات الألبان، مثل الجبن والزبادي.
5- حليب البقر

حليب البقر هو أكثر أنواع الحليب شيوعًا في العالم. في عام 2018، تم إنتاج ما يقرب من 505 مليون طن من حليب البقر في العالم. يعود سبب انتشار وانتشار حليب البقر على مستوى العالم إلى سهولة حلب الأبقار، وقدرة الأبقار على تكوين وتخزين الحليب أكثر من الحيوانات الأخرى.

تاريخ موجز للحليب

تعلم البشر لأول مرة أن يستهلكوا حليب الثدييات الأخرى بانتظام بعد تدجين الحيوانات خلال ثورة العصر الحجري الحديث أو تطور الزراعة. حدث هذا التطور بشكل مستقل في عدة مواقع عالمية في وقت مبكر من 7000-9000 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين إلى 3000-3500 قبل الميلاد في الأمريكتين. قام الناس في البداية بتدجين أهم حيوانات الألبان مثل الأبقار والأغنام والماعز في جنوب غرب آسيا، على الرغم من أن الماشية المستأنسة كانت مأخوذة بشكل طبيعي وعفوي من الثيران البرية وقد حدث هذا عدة مرات منذ ذلك الحين. في البداية، تم الاحتفاظ بالحيوانات من أجل اللحوم فقط، واقترح عالم الآثار أندرو شيرات أن صناعة الألبان، بالإضافة إلى استغلال الحيوانات الأليفة لإنتاج الصوف واستخدامها في العمل، بدأت بعد ذلك بكثير ثورة منفصلة من المنتجات الثانوية في الألفية الرابعة قبل الميلاد. لكن اقتراح شيرات لا تدعمه نتائج الاكتشافات الحديثة. أظهر تحليل الليبيدات في فخار ما قبل التاريخ أن حلب الأبقار كان يمارس في المراحل الأولى من الزراعة في جنوب غرب آسيا أو على الأقل في الألفية السابعة قبل الميلاد.
انتشرت حيوانات الألبان المستأنسة من جنوب غرب آسيا إلى أوروبا (بدءًا من حوالي 7000 قبل الميلاد ولكنها لم تصل إلى بريطانيا والدول الاسكندنافية حتى بعد 4000 قبل الميلاد)، وإلى جنوب آسيا (5500-3500 قبل الميلاد). كان المزارعون الأوائل في أوروبا الوسطى وبريطانيا يحلبون مواشيهم. تطورت اقتصاديات الزراعة الرعوية وتربية الماشية التي اعتمدت في الغالب أو بشكل حصري على الحيوانات الأليفة ومنتجاتها بدلاً من زراعة المحاصيل بعد انتقال المزارعين الأوروبيين إلى سهوب بونتوس-قزوين في الألفية الرابعة قبل الميلاد، وانتشرت لاحقًا في معظم سهول أوراسيا. انتقلت الأغنام والماعز إلى إفريقيا من جنوب غرب آسيا، ولكن ربما تم تدجين الماشية الأفريقية بشكل مستقل حوالي 6000-7000 قبل الميلاد. الجمال، التي تم تدجينها في وسط الجزيرة العربية في الألفية الرابعة قبل الميلاد، كانت تستخدم كمنتجات ألبان في شمال إفريقيا والجزيرة العربية. وصفت أقدم السجلات المصرية استخدام الضمادات لعلاج الحروق من لبن الأم عند الرضع الذكور. تاريخيًا، لم يكن الحليب ومنتجات الألبان جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي في بقية العالم (أي شرق وجنوب شرق آسيا والأمريكتين وأستراليا)، إما لأن هذه المناطق ظلت مأهولة بالصيادين وجامعي الثمار الذين لم يبقوا حيوانات.، أو لأن الاقتصاد الزراعي لم يشمل أنواعًا من حيوانات الألبان المستأنسة. أصبح استهلاك الحليب شائعًا في هذه المناطق مؤخرًا نسبيًا، نتيجة للاستعمار الأوروبي وسيطرته السياسية على جزء كبير من العالم في الخمسمائة عام الماضية.
في العصور الوسطى، كان يُطلق على الحليب اسم “النبيذ الأبيض الفاضل” لأن المشروبات الكحولية كانت أكثر أمانًا للاستهلاك من الماء. سجل جيمس روزر في رحلة جورج ويماوث 1605 إلى نيو إنجلاند أن شعب واباناكي الذي أسره ويموث في ولاية ماين ذكر أنهم كانوا يحلبون “Rain-Deere و Fallo-Deere”. ومع ذلك، قال الصحفي أفيري ييل كاميلا ومؤرخو الطعام إن روزير “أساء تفسير الأدلة”. أفاد المؤرخون أن شعب واباناكي لم يقم بتدجين الغزلان. تاريخيا، كان حليب الجوز يصنع من قبل قبائل الغابات الشمالية. ثم تم تصدير الأبقار إلى نيو إنجلاند عام 1624 م.

الفوائد الصحية للحليب

1- يقي من أمراض القلب
تساعد منتجات الألبان قليلة الدسم في موازنة ضغط الدم، وقد تحمي أيضًا من أمراض القلب، وذلك بفضل تأثيرها على عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة وارتفاع الكوليسترول.
2- قد يسبب هشاشة العظام
قد يتسبب تناول الحليب في الإصابة بهشاشة العظام خاصة عند النساء في سن اليأس وبعده، والدليل على ذلك أنه يحتوي على بروتينات تزيد من الأحماض في المعدة عند هضمها مما يستدعي تدخل الكالسيوم لمعادلته وتقليله. الكمية في الجسم.
3- يحافظ على الوزن
أظهرت بعض الدراسات أن تناول الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم قد يكون أكثر فاعلية في إنقاص الوزن، حيث أنه يقلل نسبة الدهون في الجسم، ويحسن التمثيل الغذائي، ويحافظ على الوزن لفترة طويلة.
4- يبني العظام
يحتوي الحليب على فيتامين د الضروري لنمو وبناء كتلة العظام ونشاط العضلات، والمغنيسيوم الذي يشارك أيضًا في بناء العظام، بالإضافة إلى كونه مهمًا في عمليات تقلص العضلات واسترخائها.
5- جيد لصحة الفم والأسنان
يرتبط استهلاك الحليب أيضًا بانخفاض معدل الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة، بالإضافة إلى حماية طبقة مينا الأسنان، كما يحتوي الحليب على فيتامين د الذي يعمل على بناء الأسنان.

مساوئ تناول الحليب

1- الحساسية
يحتوي الحليب على مصل اللبن ألفا وبيتا لاكتوجلوبولين، مما يسبب الطفح الجلدي وتورم الوجه ومشاكل التنفس والإسهال والقيء.
2- حب الشباب
من بين أضرار الحليب، كانت هناك أيضًا علاقة ذات دلالة إحصائية بين استهلاك الحليب وتفاقم حب الشباب.
3- مشاكل في الجهاز الهضمي
يشعر الكثير من الناس بعدم الارتياح بعد تناول الحليب، وخاصة في المعدة والأمعاء، لأن البعض يفقد القدرة على هضم اللاكتوز (الكربوهيدرات الرئيسية في الحليب ويسمى أيضًا سكر الحليب) بعد الطفولة، وهذا ما يسمى عدم تحمل اللاكتوز، وقد تم تقديره. أن 75٪ من الأشخاص يعانون من عدم تحمل اللاكتوز يختلف باختلاف التركيب الجيني.