تعريف العسل ما هو العسل وما هي أهم فوائده وكيفية الاستفادة الكاملة من فوائد العسل الصحية. هذا ما سنتعرف عليه في هذا الموضوع.
يقول الله تعالى في سورة النحل ” وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ ” [النحل:68_69]

عسل

مادة سكرية وسكرية يصنعها النحل من رحيق الأزهار أو مواد أخرى من أصل نباتي، قبل وضعها داخل عيون الشمع لضمان غذاء الطائفة.
يُعرف العسل أيضًا بأنه مادة سكرية تنتج المرض من الرحيق والمحاليل السكرية الأخرى التي يحصدها النحل من النباتات، ثم يتم إثرائها بمواد من أجسامها، وتحويلها جميعًا إلى عسل يضعونه داخل إطاراتهم وينضج.

شكل العسل

من المعروف أن للعسل أربعة ألوان
1. عسل أبيض
2. عسل عنبر خفيف
3. عسل العنبر
4. عسل العنبر الداكن.

لمحة تاريخية

استخدم الإنسان العسل في علاج الأمراض منذ القدم، وربما حتى قبل تاريخ الطب نفسه، لكن كيف اختار الإنسان العسل لهذا الغرض كيف تعرف فوائده
ومن المرجح جدًا أن الإنسان، أثناء سعيه للوصول إلى مواد علاجية طبيعية، اكتشف هذه الخاصية الفعالة في العسل، وهذا الاعتقاد موروث من جيل إلى جيل. ما زلنا لا نعرف الكثير من المركبات الجزئية للعسل.

فوائد العسل

وهو مصدر مهم للطاقة لكبار السن أو الشباب، حيث يساعد العسل على تعويض جميع السكريات التي تم استهلاكها نتيجة للجهود الجسدية المختلفة للإنسان.
تعتبر مادة وقائية، حيث تحمي الإنسان من العديد من الأمراض والعلل، بما في ذلك أمراض القلب، وتصلب الشرايين، وتقليل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
تعمل المضادات الحيوية، حيث يمكنها القضاء على العديد من الجراثيم والميكروبات، ولها القدرة على التفاعل مع العديد من خلايا جسم الإنسان، حيث يقلل هذا التفاعل من حدوث حالات التسمم والالتهابات.
لا يمكن أن يشكل خطراً محتملاً نتيجة غزو الجراثيم، فالعسل لا يبقى في المعدة لفترة طويلة، فهو سريع الهضم، مما يحميه من حالات التخمير، كما أن العسل يسهّل مروره عبر الأمعاء الدقيقة.
يحمي الأسنان من احتمال التسوس، بالإضافة إلى مساعدتها على النمو بشكل صحي وجميل، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه في حماية وتقوية اللثة.

مراحل تكوين العسل

رحيق الأزهار
يُعرَّف رحيق الزهرة بأنه إفرازات من الغدد الخاصة في قاعدة السدادة القطنية (العضو الذكري للزهرة). يمكن رؤية هذه الغدد بالعين المجردة، وقد تظهر للعين على أنها مجرد فتحات في أنسجة النبات، ولكنها أعضاء معقدة تنظم وتتكون وتتدفق الرحيق من الأزهار.
لقد جعل الله النحل يعمل على نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، آخذًا في طريقه من رحيق الأزهار ما يستطيع أن يصنعه من العسل. يتم تلقيح النبات وإعادة إنتاجه، مما يجعل النحل غذاءً لنفسه وللإنسان.
بهذه الطريقة، يعرض النبات نفسه للخطر. ومعلوم أن النبات يكره الحشرات ولكن لماذا والجواب على ذلك أن العديد من الحشرات تنقل الأمراض إلى هذه النباتات البريئة، فتؤذيها، وربما تسبب موتها.
لكي يحمي النبات نفسه من خطر النحل، يجب أن يحتوي رحيق الأزهار على مواد تعدل وتدمر أي كائنات تحملها هذه الحشرات. تشمل هذه الكائنات الجراثيم والفيروسات والفطريات، لذلك نتوقع وجود مواد مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات. لكن الكيميائيين أثبتوا عكس ذلك، بينما أثبتت التجارب أن العسل مضاد للجراثيم ومضاد للفطريات.
ماذا يتكون رحيق الزهرة من
يتكون رحيق الزهور من محلول مائي يحتوي على أنواع من السكر، بالإضافة إلى المركبات التي تشمل الأحماض الأمينية والفيتامينات والبروتينات والخمائر.
يختلف نوع السكر الموجود في الرحيق باختلاف نوع النبات ودرجة الحرارة ورطوبة التربة، وأن نوع وكمية السكر الموجود في الرحيق يحددان خصائص العسل.
مجموعة رحيق الأزهار
تتم عملية الجمع على النحو التالي تهبط النحلة على الزهرة وتبدأ في امتصاص أكبر قدر ممكن من رحيقها، ثم تطير إلى زهرة أخرى وهكذا حتى تملأ الكيس، وقد يستغرق ذلك ساعة من الوقت أثناء التي تزورها النحلة حوالي مائة زهرة.
تكافح النحلة ذهابًا وإيابًا لامتصاص المزيد من رحيق الأزهار، ويقدر العلماء أن كيس العسل يعادل 50 مجم من الرحيق، وبعد ذلك يتحول إلى 25 مجم من العسل.
صنع العسل
أثناء عملية جمع الرحيق، تضيف النحلة بعض الإنزيمات (الخمائر) إلى الرحيق، وخاصة الإنفرتيز، الذي يقسم السكروز الموجود في الرحيق إلى سكر العنب والفركتوز.
عندما تعود النحلة إلى خليتها، فإنها تفرغ الرحيق الموجود لديها على الفور وتسلمه إلى نحل آخر متخصص في الأعمال المنزلية، وتضيف هذه المجموعة من النحل المزيد من خميرة إنفرتيز وحمض أميني يسمى البرولين.
يمر النحل بالرحيق واحدًا تلو الآخر حتى يتم وضعه أخيرًا في خلية فارغة على شكل قرص العسل. تتم المرحلة التالية من عملية صنع العسل عن طريق تبخر الماء منه بسبب حرارة الخلية من جهة، وبسبب الحركة المنتظمة للنحل، مما يتسبب في تيار هواء ساخن فوق قرص العسل.
عندما تصل نسبة الماء في العسل إلى حوالي 20٪ وعندما تمتلئ كل خلية من خلايا العسل بالكامل بالعسل، يقوم النحل بإغلاق هذه الخلايا ويغلقها بغطاء محكم من الشمع.
وظيفة هذا الغطاء هي حماية العسل من امتصاص أي رطوبة من الخارج. إذا امتص العسل في تلك المرحلة الرطوبة من البيئة الخارجية، فسوف يتخمر ويفسد. والنحل لا يكتفي بذلك، بل يقوم بحقن غطاء الشمع بكميات قليلة من سمه، وهذا يمنع حدوث أي تفكك أو فساد في العسل.

الدول المنتجة للعسل

في عام 2005، كانت الصين والأرجنتين وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية من أكبر منتجي العسل وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة.
من أكبر منتجي العسل تركيا (الثالثة في العالم) وأوكرانيا (الخامسة في العالم). تعد المكسيك من أهم منتجي العسل الطبيعي، حيث تنتج حوالي 10٪ من إنتاج العالم.
العسل هو أيضا منتج من جزيرة كورسيكا الفرنسية. العسل الكورسيكي مصدق عليه من قبل مؤسسة Appellation d’origine كونترول. أما عسل Homolga فهو أصلاً من شرق صربيا.