نبات الشاي في مقالنا اليوم سنتحدث عن نبات الشاي وما هي أهم مصادر الحصول عليه وما هي أفضل الطرق لزراعة نبات الشاي.

شاي

الشاي هو نبات ذو أوراق خضراء يستخدم لصنع مشروب شهير وشائع يسمى الشاي.
أنها تحتوي على مكونات ضارة بالصحة، مثل الكافيين، والذي أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة ارتباطه بمرض السكري.
ذكرت رويترز في يوليو 2004 أن فريقًا من الباحثين في المركز الطبي بجامعة ديوك في نورث كارولينا قد وجدوا علاقة قوية بين تناول الكافيين مع الوجبات وزيادة مستويات السكر والأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، كما نشرت بي بي سي على موقعها على الإنترنت. 20 يوليو 2004 تقول أنباء عن دراسة من المدرسة الدولية للدراسات المتقدمة في إيطاليا أن الكافيين يمكن أن يضعف الذاكرة المؤقتة وتذكر بعض الأسماء. لذلك ينصح الطلاب بتجنب شرب الشاي طوال الوقت، خاصة في أيام الامتحانات.
موطن الشاي الأصلي هو بين الصين والهند، واسمه العربي والفرنسي والإنجليزي من أصل صيني. يعد الإمبراطور الصيني شين نونج أول من اكتشف التأثير المحفز لمستخلص أوراق الشاي في الصين عام 2700 قبل الميلاد. أما عن استخدام منقوع الشاي الساخن كمشروب وطني في الصين، فقد انتشر منذ القرن السابع الميلادي، ومنه انتقل إلى اليابان والهند ثم إلى تركيا، مما ساهم في انتشاره الواسع في الشرق، وكذلك في باكستان وسيلان وإندونيسيا. تم استخدام الشاي كمشروب وطني في روسيا في القرن السابع عشر، بما في ذلك نقله إلى أوروبا الشرقية كدواء طبي. في وقت لاحق، انتشر الشاي بسرعة في دول الكومنولث البريطاني، وفي شمال إفريقيا والشرق الأوسط. اليوم، تعد الهند وسيلان أكبر مصدرين للشاي بعد الصين وأذربيجان وجورجيا.

نبات الشاي

الشاي عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة والزهور يتم تقليمها باستمرار بحيث لا يتجاوز طولها 100 سم لسهولة قطفها
جذع الشجيرة ضخم وسميك، ويصل طوله إلى 20 م. تعيش الشجيرة حتى 70 عامًا
اوراق اشجار
أخضر داكن، بيضاوي، ممدود، ذو ذيل قصير، حواف مسننة، طوله 5-10 سم. يزداد عدد الأوراق في الجزء العلوي من الفروع وينخفض ​​في الأسفل. كما أنه يتميز بملمس ناعم ومغطى بمادة حريرية. إما أن تكون الأوراق الجافة قاحلة وناعمة ولامعة.
زهور
عبق مثل أزهار الكرز واللون السكرية
يتم جمع الزهور في كتلة صغيرة تتكون من زهرتين أو ثلاث زهور
فاكهة
وهي ثلاثية الفصوص وتحتوي على ثلاث بذور، كل منها بحجم حبة البازلاء
الفترة المطلوبة للإنتاج هي 3-7 سنوات للإنتاج، مما يعني أنه يمكن قطف أول محصول بعد ثلاث سنوات من الزراعة
يمكن أن تعيش شجرة الشاي 50 عامًا أو أكثر إذا تم الاعتناء بها جيدًا.
والشاي هو المشروب المفضل لدى معظم الناس
يحتوي على 5.6٪ ماء، 4-7٪ معادن، 12-15٪ بروتين، 600 مجم فيتامين B1 و1- 4.8٪ كافيين مما يجعله منبه، بالإضافة إلى احتوائه على زيوت وخمائر.
على الرغم من أهميته وتزايد استهلاكه وإمكانية زراعته في سوريا، إلا أن سوريا لا تزال من الدول المستوردة للشاي، وقليل من المعلومات عن زراعته، خاصة إذا علمنا أن الشاي غزير في المناطق الحارة والمعتدلة. تقع سوريا ضمن نطاق المنطقة المعتدلة الحارة، كما تتوفر جميع العوامل المساعدة لزراعة الشاي باستثناء أمطار الصيف المصاحبة لارتفاع درجات الحرارة ويتم استبدالها بالري.

كيف ينمو الشاي

1- الغرس
شهر أبريل هو الشهر الأنسب لبدء زراعة بذور الشاي، أو بشكل أدق، لبدء زراعة شتلات شجيرات الشاي، وتكون العملية على النحو التالي –
أ- تجهيز وتثقيب مجموعة من الأكياس البلاستيكية مقاس 20 * 7.
ب- تجهيز تربة مختلطة تتكون من تربة خفيفة وعضوية ودالية ورمل مغسول بنسب متساوية.
ج- تتراوح درجة حموضة التربة للإنبات بين 4.5 و 6 ويفضل استخدام تربة الغابات حيث أنها لن تحتاج إلى أي إضافات منا.
د- نقع البذور في الماء عند درجة حرارة من 11 إلى 12 درجة مئوية لمدة تصل إلى ساعة.
ج- وضع التربة في الأكياس وزرع البذور على عمق يساوي مرة ونصف حجم البذرة، ثم سقيها بعد الزراعة مباشرة وريها بشكل مستمر يومياً في الطقس الحار. أو مجرد مرطب جاف.
ح- عند وضع البذور في الكيس، إذا كنت متأكدًا من جودة البذور، فيكفي وضع بذرة واحدة في كل كيس، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكن وضع بذرة واحدة إلى ثلاث بذور في كل كيس. يجب مراقبة الشتلات. يكون ظهور الشتلات أو الغرس مظللًا، وتستمر الشتلات في النمو حتى أكتوبر ثم في نوفمبر تتوقف أو تدخل مرحلة السكون وتبقى محتفظة بأوراقها وعندما يصل طول الشتلات ذات الأكياس إلى 30 إلى 35 سم تكون الشتلات تنقل إلى المشتل حتى ترتفع درجات الحرارة إلى 6 أو 7 درجات مئوية، حيث يصل طول الشتلات إلى 30 سم وتعتبر مناسبة لعملية الزراعة في الأرض الدائمة.
2- زراعة الشتلات.
تحضير التربة أو الأرض التي يتم فيها ذلك
• يتم حرث التربة حتى عمق 40-50 سم وتنقيتها من الأحجار أو المخلفات أو الحشائش وتنعيمها.
• قم بتخطيط الأرض بحيث تكون المسافة بين الخط والآخر المجاور له 1 متر.
• حفر الحفرة بحيث تكون المسافة بين الحفرة وجارتها 1 متر أو 75 سم ويتم حفرها بعمق 20 سم وعرض 20 سم * 20 سم.
• إضافة مادة عضوية، حيث يكفي إضافتها إلى الحفرة فقط، وهنا يتم خلط التربة الناتجة عن حفر الحفرة بمادة عضوية بنسب متساوية وتوضع في الحفرة.
• تزرع أشجار كل 5 أمتار صالحة للتظليل على الشتلات مثل أشجار الحمضيات، حيث تعتبر هذه الأشجار مصدات الرياح وأشعة الشمس المباشرة.
• تسقى الشجيرات حسب الحاجة حيث لا تغمر ولا تعطش ويتبعها النبات. في حالة ظهور اتجاه أثناء النمو، يمكن صنع الروابط من العصي حتى تستقيم الأدغال.
يجب مراعاة أن الشتلات يتم نقلها من الأكياس إلى الأرض في الربيع أو في شهر أبريل، يزيد الضوء من إنتاج شجرة الشاي ويتحمل رطوبة عالية تصل إلى 90٪ ومنخفضة تصل إلى 75٪ . كما يحتاج أيضًا إلى الحصول على نمو جيد لدرجة حرارة تتراوح بين 11 و 29 درجة مئوية.
تبدأ أشجار الشاي في التفتح، بدءًا من شهر سبتمبر، ثم بعد شهرين تبدأ الثمار في التكون. تحتوي على بذور صلبة، ويستغرق نموها حوالي أربعة أشهر. ويفضل حصادها قبل أن تنضج وتسقط، وتزرع في الموسم الأول بعد الحصاد، حيث يؤثر تخزين بذور الشاي على الإنبات، فيقلله بنسبة 20٪.
يمكن زراعة الشاي في بعض المناطق في المنطقة العربية، وخاصة تلك الواقعة بين خطي عرض 42 شمالاً و 33 جنوباً.